سبب غياب مبارك وشروط المصالحة الحقيقية بعيون مصر
خبراء: مصالحة الدوحة مصافحات ومصالحة القاهرة إستراتيجيات

كويتيون : القذافي مصاب بجنون العظمة وليس بمقام ملك الانسانية

المالكي دعا إلى إلغاء الديون وفتح السفارات وطالب بمصالحة عربية

السعودية تؤكد استمرار مسارها التصالحي عربياً

فيديو: مقتطفات من القمة العربية

إعتذار القذافي بدأ بالشكر واختتم باستعراض الالقاب

هل كانت قطر تعلم بمداخلة القذافي في القمة العربية؟

83 %غير متفائلين بتوحيد العرب في قمة الدوحة

محمد حميدة من القاهرة: فسر خبراء سرّ موقف الرئيس مبارك من قمة الدوحة، مشيرين إلى أن الرسالة لم يكن المقصود منها قطر فحسب، بل كل المواقف العربية، وعزا الخبراء سبب فشل القمة فى تحقيق المصالحة العربية إلى عدم وجود مكاشفة حقيقية وواضحة. وقال مجدى الدقاق المحلل السياسى البارز ورئيس تحرير مجلة أكتوبر إن الرئيس مبارك فطن مبكرًا إلى وجود مخطط لإقحام قوى غير عربية بالقمة ومن ثم الى المنطقة العربية بأكملها، مضيفًا أن القصد من غياب الرئيس مبارك ليس توجيه رسالة الى قطر فقط كما اعتبره بعضهم بل لكل المواقف العربية، مضمونها ان الأمن القومي العربي خط أحمر غير مسموح بتجاوزه.

وقد أعلنت القاهرة عدم حضور الرئيس مبارك القمة دون إبداء اي أسباب واضحة، وحضر وفد منخفض المستوى بقيادة مفيد شهاب وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى نقل رسالة الرئيس، وهو ما اعتبره مراقبون ضربه قاصمة للمصالحة العربية احد المحاور الرئيسة للقمة.

وأضاف الدقاق ان القاهرة quot;لا تقبل ان تعمل دولة كفيتو لدولة أخرى على حساب المصالح القومية العربية، فى إشارة الى دولة قطر مع إيران، كيف تتحدث عن مصالح مشتركة وتترك لإيران الحبل لتصدير ثورتها الى الدول العربية، تتركها دون اعتراض ان تقول البحرين جزء منها، تستدعى الرئيس الايرانى ليحضر هذه القمة وهناك جزر عربية إماراتية تحتلها هذه الدولة، كيف تتحدث عن اتفاق فلسطيني ولديك دولة تمول ميليشيات ومنظمات لتعطيل القضية الفلسطينيةquot;، quot;انك لست حريصًا على الأمن العربي أنت عراب هذه الدولة quot; قال الدقاق موجهًا كلامه لأمير قطر.

حجول مدى نجاح القمة للمصالحة العربية على ضوء ما جاء بكلمة الرئيس معمر القذافي للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، قال الدقاق: quot;المصالحة لن تتم لأنه لا توجد اي محددات، ولا توجد مكاشفة حقيقية، وهذا سر موقف مصر، فما حدث من ملاسنات ومصافحات يكرر ما حدث في القمم السابقة ويشبه على الأخص قمة دمشق. ويرى الدقاق ان المصالحة لن تتم الا بوجود القوى المؤثرة فيها وإرادة سياسية وأجندة مؤثرة تحفظ مصالح الشعوب العربية وامن المنطقة وهذا لم يحدث.

وأوضح الدقاق ان القمة تحولت الى اجتماع عادي، وما حدث في القمة يجعل الموقف العربي بحاجة الى قمم عربية صغيرة تعقد بالقاهرة يتم الاتفاق فيها على آلية لكشف كل المواقف والتمسك بقضية السلام والضغط على كل القوى الكبرى للقبول بفكرة المفاوضات، وإيجاد مناخ لاستعادة السلام وتأمين المصالح الفلسطينية وحماية الأمن العربي.

ومن جانبه، أكد محمد عبد السميع عضو لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى ان المصالحة لن تتم في يوم وليلة نتيجة قوى غير عربية تسعى الى بث الشقاق بين الدول العربية، مشددًا على الحاجة لبرنامج للمصالحة يقوم على شيئين أساسين الأول : احترام الإرادة الوطنية لكل دولة عربية والثاني: المصالح المشتركة المبنية على الروابط المشتركة مثل اللغة والدين والأفكار، مشيرًا الى ان مصر لا تريد مصالحة مصافحات بل مصالحة قائمة على استراتيجيات، وعلى الرغم من المزايدة على الدور المصري أرى ان مصر تستوعب كل الناس وقادرة على تصحيح كل الأخطاء وتستطيع ان تتفاعل مع كل المواقف لصناعة مستقبل أفضل..