صنعاء: أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في حوار خاص لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot; أن القمم العربية المصغرة يمكن أن تسهم بدور فعال في وحدة الموقف العربي الذي يعالج مجمل القضايا العربية، واعتبر أن الحوار العربي الإيراني خطوة لابد منها ولكن ليس في الوقت الراهن، مشددا على أن هذه الخطوة تأتي بعد حوار عربي ـ عربي يحدد أسس العلاقة مع الجار الإيراني.

ورأى القربي أنه من الضروري أن تكون لكل قضية آلية مختلفة في العمل العربي المشترك، لكن نحن في حاجة لأن نتفق على أن يكون هناك لكل مبادرة أو رؤية عربية، سواء كانت لتحقيق الوفاق أو لحل قضية من القضايا أو لتنقية الأجواء، أن يكون لدينا وسيلة لتحقيق ذلك وإلا نتركها لقرار من قرارات الاجتماع الوزاري أو القمة التي عادة ما تنتهي بانتهاء القمة، وهذه هي الإشكالية التي عشناها على مدار السنوات الماضية.

وظهرت في المبادرة العربية للسلام، وفي وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في تونس وكان بالإمكان إذا ما وضعنا الآلية وقتها لوجدنا السبل المختلفة لتنقية الأجواء وحل الخلافات وتحقيق الوفاق، معتبرا انه يجب ان يكون ذلك على مستوى ترويكا وزارية أو قمة أو لجنة من مجموعة دول لها اهتمامات بالقضية التي يتابعونها بحكم أنهم الأقرب إليها ولا نقتصر على الآلية فقط وإنما يتفق أيضا على برنامج زمني يتم بعدها رفع تقرير ويعرف الوزراء العرب ماذا تحقق، خاصة أن المشاكل العربية والخلافات هي عنصر رئيسي إذا ما تم اختفاؤها في تقدم العمل العربي المشترك ونرى هذا التقدم والنظام في مجلس التعاون الخليجي ونرغب أن يكون في النظام العربي ككل.