quot;إيلافquot; من بيروت: دار سجال اليوم بين مكتب رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري واللجنة المركزية لحزب quot;الطاشناقquot; في لبنان بعدما أعلنت عدم قبولها بعرض الحريري وقوف الحزب الأرمني على الحياد في الإنتخابات النيابية المقبلة في 7 حزيران/ يونيو ، وأعلنت تحالف quot;الطاشناقquot; مع النائب الجنرال ميشال عون والوزير الياس سكاف.
أصدرت اللجنة المركزية لحزب الطاشناقquot; بياناً جاء فيه: quot;ان اعادة اعتماد قانون العام 2000 في الانتخابات النيابية في العام 2005، ادى بطبيعة الحال الى خلل فاضح في التمثيل في عدد من الدوائر ولا سيما في دوائر بيروت الثلاثة، حيث قاطع حزب الطاشناق الانتخابات فيها مسجلا اعتراضه على الغبن الذي يصيب الطوائف المسيحية عامة والطائفة الارمنية خاصة من خلال تطبيق قانون مجحف بحقهم، ما ادى الى انتخاب نواب عن المقاعد الارمنية في هذه الدوائر بأصوات اقلية هزيلة من ابناء هذه الطائفة، والجدير بالذكر أن الحزب حاول حينها جاهدا التوصل الى اتفاق مع النائب سعد الحريري حول هذه المقاعد، بعد ان كنا قد قطعنا شوطا في هذا المجال مع دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل مدة قصيرة من اغتياله، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وبالتالي اتخذنا القرار بمقاطعة الانتخابات في بيروت، ما ادى الى اقتصار كتلة نواب الأرمن على النائبين اغوب بقرادونيان وجورج قصارجيquot;.
وأضاف البيان: quot;خلال الاعوام الاربعة الماضية، كان الحزب على تواصل مع كل الاطراف السياسية اللبنانية، الموالية والمعارضة، وحاول التواصل مع النائب سعد الحريري ولكن لم تتوج هذه المحاولات بالنجاح خلال كل هذه الفترة ولأسباب نجهلها. من جهة اخرى، لم تنقطع خلال كل هذه الفترة اللقاءات والاجتماعات مع الحزبين الارمنيين الآخرين، quot;الهنشاكquot; وquot;الرامغفارquot; والتي كانت تتناول مختلف القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية. وبعد مصادقة المجلس النيابي على قانون الانتخابات وتقسيمات دوائرها المتفق عليها في الدوحة، طرحنا على حزبي quot;الهنشاكquot; وquot;الرامغفارquot; اعادة احياء كتلة نواب الارمن التي سوف تضم ستة نواب على اساس نائب واحد لكل حزب، وتسمية النواب الثلاثة الآخرين بالاتفاق فيما بيننا، مع التأكيد ان الكتلة سوف تتمتع بالقرار الذاتي وتمارس العمل النيابي كما كان معهودا سابقا حتى العام 2000. ولكن، وبعدما لاقى هذا الاقتراح التجاوب من قبلهم وتم الاتفاق على مناقشته من قبل قيادة الحزبين، جاء ردهم سلبيا بذريعة انه لديهم التزامات تجاه كتلة quot;المستقبلquot; ولا يستطيعون الموافقة على مثل هذا الاقتراحquot;.
وتابع البيان: quot;انطلاقا من هنا اتخذت اللجنة المركزية للحزب قرارها بأعادة احياء كتلة نواب الارمن التي سوف تضم خمسة نواب، نظرا الى وجود اتفاق حول تقسيم المقاعد الاربعة في دائرة بيروت الثانية في الدوحة مناصفة بين المعارضة والموالاة وبالتالي اعطاء مقعد ارمني لتيار quot;المستقبلquot; وآخر لحزب quot;الطاشناقquot;. وكما هو معلوم فقد تم لقاء بين النائب سعد الحريري وأمين عام الحزب هوفيك مخيتاريان في حضور دولة الرئيس ميشال المر وذلك نهار الجمعة 6 آذار 2009، وعرض علينا النائب سعد الحريري خلال هذا اللقاء اربعة مقاعد نيابية من اصل المقاعد الارمنية الست مقابل اقتراعنا للوائح 14 آذار كاملة في دوائر بيروت الاولى، والمتن، وزحلة.
وبعد مناقشة هذا العرض في شقيه السياسي والانتخابي في اللجنة المركزية ، وخلال لقائنا الثاني مع النائب الحريري (مساء الثلاثاء)، نقلنا له قرار اللجنة في شأن قيام كتلة نواب الارمن التي سوف تضم خمسة نواب، الذي تم الاعلان عنهم نهار الأحد في 29/3/2009، وستكون لها حرية القرار السياسي، وتمارس العمل النيابي بالتوجه الوطني الى جانب الشرعية ودولة المؤسسات، كما يكون للحزب حرية الاقتراع في دوائر بيروت الاولى والمتن وزحلة حسب قناعاته، انطلاقا من مبدأ المشاركة في الحياة السياسية على اساس القرار الذاتي وترجمتها في طريقة الاقتراع، الامر الذي لم يحظى بتجاوب من قبل النائب سعد الحريريquot;.
وختم البيان: quot;نود ان نعيد التأكيد على تحالفنا السياسي والانتخابي مع التيار الوطني الحر في كل الدوائر، ومع معالي الوزير ايلي سكاف في دائرة زحلة، مع التأكيد على ضرورة التواصل مع الجميع، قبل وبعد الانتخابات انطلاقا من مبدأ الحزب في التلاقي والحوار مع كل الاطراف اللبنانيةquot;.
ورد المكتب الاعلامي للنائب الحريري على بيان quot;الطاشناقquot; مؤكداً أنه quot;فوجىء بموقفه حيال الحوار الجاريبيننا وبين الرئيس ميشال المر والحزب بواسطة بيان منشور عبر الاعلام، خصوصا اننا اتفقنا بعد اللقاءين الاخير على استمرار التواصل السياسي بهذا الشأن بين الاطراف الثلاثة وليس عبر البيانات الاعلامية.
واضاف: quot;من الواضح أن حزب الطاشناق يعتبر في بيانه أن الاقتراح المطروح عليه هو تخصيص عدد من المقاعد لمرشحيه، في مقابل اقتراع أنصار حزب الطاشناق لمرشحي قوى 14 آذار في كل لبنان. والحقيقة، أن الاقتراح الصحيح كان أن نسعى إلى اقتراع أنصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع أنصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها.
وختم البيان: quot;في حين يبقى الحوار الانتخابي مع حزب الطاشناق مسألة يتولاها الرئيس ميشال المر بحكم ما يمثله في الساحة الانتخابية والمسيحية تحديدا، فإننا نسجل تراجع حزب الطاشناق عما أبلغنا إياه رسميا خلال اجتماع الأمس بأنه يلتزم الحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات النيابية، وهو ما يتعارض مع ما ورد في ختام بيانه من تأكيد لتحالفه السياسي والانتخابي، وليس الانتخابي فقط، مع التيار الوطني الحر والوزير إيلي سكافquot;.
التعليقات