واشنطن:اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن quot;صدمته وحزنه العميقquot; بعد حادث اطلاق النار الذي اودى ب14 شخصا الجمعة في مقر جمعية مدنية في بلدة بينغامتون في ولاية نيويورك.

وقال الرئيس في بيان quot;ميشال وانا صدمنا وحزنا كثيرا لاعمال العنف هذه التي وقعت في بينغامتون، بولاية نيويورك، اليوم (امس الجمعة)quot;. واضاف quot;تفكيرنا وصلواتنا تتجه نحو الضحايا وعائلاتهم ونحو سكان بينغامتونquot;. واوضح quot;لم نعرف بعد كل الوقائع ولكن ادارتي تراقب الوضع وان نائب الرئيس (جو بايدن) هو على اتصال مع حاكم الولاية (ديفيد) باترسون والمسؤولين المحليين لمتابعة التطوراتquot;.

يشار الى ان باراك اوباما موجود في اوروبا منذ الثلاثاء في اول جولة خارجية له بوصفه رئيسا للولايات المتحدة.

وقد قتل المسلح الذي تسبب في مجزرة راح ضحيتها 14 شخصا وتم الافراج عن عشرات كان يحتجزهم داخل الجمعية، حسب ما اعلن قائد الشرطة جوزف زيكوسكي خلال مؤتمر صحافي حسب ما اعلن قائد الشرطة جوزف زيكوسكي خلال مؤتمر صحافي.

واشار الى ان القاتل قد يكون بين القتلى. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن 13 قتيلا على الاقل.

وكانت شبكة quot;سي ان انquot; قد نقلت عن عدد من المصادر التي لم تكشف عن هويتها قولها انه عثر على المسلح ميتا داخل الجمعية. وذكر تلفزيون quot;نيوز 10 ناوquot; ان رئيس شرطة البلدة اخبرهم ان quot;المبنى اصبح امنا وجميع من كانوا احياء فيه خرجواquot;.

واعلن ديفيد باترسون حاكم ولاية نيويورك في وقت سابق اليوم ان 12 او 13 شخصا قتلوا في الحادث.

ونقلت مصادر عن بوب جوزيف مدير الاخبار في اذاعة quot;دبليو ان بي افquot; قوله لشبكة quot;سي ان انquot; ان quot;عشرة اشخاص او اكثر ربما قتلوا خلال الساعتين الاخيرتينquot;.

كما تحدثت الانباء عن احتمال احتجاز المسلح ما بين 20 و40 رهينة في مركز الجمعية في البلدة الصغيرة الواقعة على بعد 217 كلم شمال غرب مدينة نيويورك بالقرب من الحدود مع بنسلفانيا.

وعرض تلفزيون quot;سي ان انquot; صورا للشرطة المسلحة ببنادق رشاشة يحيطون بالمبنى في الوقت الذي حمل فيه رجال الشرطة العديد من الحمالات.

وعرضت شاشات التلفزيون صورة شخص على قيد الحياة محمول على نقالة.

وذكرت الصحافة المحلية وصحيفة quot;صن بوليتينquot; ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا وان 41 اخرين يحتجزون رهائن في المبنى.

وقال بوب جوزيف انه يعتقد ان المسلح اوقف سيارة لتسد الباب الخلفي للمركز منعا لهروب اي شخص.

وعرض التلفزيون صورا لاشخاص تجمعوا في محيط الجمعية المدنية وبدت عليهم مؤشرات القلق والتوتر.

وتقول الجمعية على موقعها انها تعمل على مساعدة المهاجرين واللاجئين في مسائل من بينها تقديم المشورة الشخصية واعادة التوطين والجنسية، ولم الشمل، وتوفير المترجمين لهم.

وياتي هذا الحادث بعد ايام من مهاجمة رجل مدجج بالسلاح دارا للمسنين في كارولاينا الاحد حيث قتل ثمانية اشخاص.

وشهدت عدة بلدات اميركية صغيرة عددا من الهجمات المسلحة. الا ان سكان هذه البلدات من اشد المدافعين عن حقوق امتلاك السلاح.

ففي وقت سابق من هذا الشهر فتح شاب عاطل عن العمل لا يتعدى عمره 28 عاما النار فقتل عشرة اشخاص من بينهم والدته وطفل صغير في الاباما، في اسوأ حادثة تشهدها الولاية في تاريخها.

وفي كانون الاول/ديسمبر فتح رجل كان يرتدي لباس سانتا كلوس النار على حفل بمناسبة عيد الميلاد كانت تقيمه زوجته السابقة في كوفينا في كاليفورنيا فقتل تسعة اشخاص قبل ان يطلق النار على نفسه.

وفي تشرين الاول/اكتوبر فتح شخص من اصحاب السوابق النار من بندقية على رجل وطفلين جاءا الى منزله طلبا للحلوى بمناسبة عيد جميع القديسين (هالوين) في بلدة سومتر بكارولاينا الجنوبية. وتوفي طفل في الثانية عشرة من عمره متاثرا بجروح اصيب بها في الحادث.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي فتح شخص مختل عقليا النار على ثمانية اشخاص قتل منهم ستة في الغير بولاية واشنطن بعد شهر من الافراج عنه من السجن.

وقد اظهرت موجة من اعمال القتل الجماعي في الولايات المتحدة خلال الاشهر الستة الاخيرة تاثير الازمة الاقتصادية العالمية على الاميركيين.