بيروت: قال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ اليوم السبت ان افاق عملية السلام quot;تصطدم بموقف اسرائيلي بالغ التطرف والتهور والعنصريةquot;، بعدما وصلت الى الحكم في اسرائيل حكومة، قال إنها تُعبر بشكل واضح عن عدم جهوزية المجتمع الاسرائيلي للسلام.

وقال صلوخ في تصريح له اليوم quot;ان الجانب الايجابي الوحيد لوصول هكذا حكومة اسرائيلية هو انكشاف مكنونات اسرائيلية كانت تحاول الحكومات السابقة اخفاءها من خلال الكلام المعسول عن الرغبة بالسلام مع العمل الدائم لتدمير كل فرصةquot;.

وكان زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو شكل حكومته بعد الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية، اعتبرها العرب حكومة لا تريد السلام مع جيرانها.

وأشار صلوخ الى quot;ان المجتمع الدولي هو اليوم امام محك مفصلي للتعاطي مع هذه الحكومة وهذا يتطلب موقفا حازماً يلزم اسرائيل بمقتضيات السلام كما يتطلب تموضعا عربيا نوعيا بدأت تباشيره في قمة الدوحة من خلال المضي بالمصالحات الكفيلة بأن يواجه العرب التحدي الاسرائيلي بشكل موحدquot;.

واعتبر quot;ان سياسة استرضاء اسرائيل التي تتبعها بعض الدول الغربية لم ولن تنفع وفي الوقت الذي نتوقع فيه هكذا موقفا حازما نستغرب قيام بعض المجموعات الغربية بمكافأة اسرائيل من خلال اعطائها مواقع داخل الامم المتحدة كما حصل مؤخرا في لجنة السكان والتنمية التابعة للامم المتحدةquot;.

ورأى quot;ان انخراط اسرائيل في الامم المتحدة واجهزتها ونشاطاتها كافة ينافي السلوك الاسرائيلي المستمر منذ عشرات السنين في انتهاك ابسط مبادىء الامم المتحدة وقراراتها وليس ادل على هذا التناقض من ترئيس اسرائيل للجنة السكان والتنمية في الامم المتحدة وهي التي قامت بهدم الاف المساكن في لبنان عام 2006 وفي غزة عام 2009، وقبل ذلك خلال حروبها الإجرامية كافة، فضلاً عن التهجير القسري للسكان والمواطنين في القدس والاراضي الفلسطينية كافة وفي لبنانquot;.