عمان: احتج الأردن لدى سوريا على ما أسماه quot;استنزافquot; السوريين لحوض نهر اليرموك الذي يشاطئه البلدان إضافة إلى إسرائيل. وقال أمين عام سلطة وادي الأردن موسى الجمعاني انه استغل فرصة انعقاد اجتماع اللجنة الفنية الأردنية السورية لنهر اليرموك، الذي عقد أمس السبت في منطقة سد الوحدة على الحدود بين البلدين، وابلغ السوريين ضرورة إجراء دراسة مشتركة أردنية سورية لإيقاف استنزاف حوض نهر اليرموك.

وقال الجمعاني quot;أبلغت السوريين الاحتجاج على استمرار حفر الآبار الجوفية في الجانب السوري من النهر التي بلغ عددها لغاية ألان نحو 3500 بئر جوفي ... المياه الجوفية مورد رئيسي للنهرquot;. وتابع الجمعاني quot;كما أبلغتهم انه ليس من مصلحة الطرفين الاستمرار ببناء السدود لحجز مياه الأمطار خلال فصل الشتاءquot;، موضحا أن السدود التي بناها السوريون أثرت على مخزون مياه النهر.

وأشار إلى أن منسوب تدفق مياه النهر إنخفض العام الماضي من 1200 متر مكعب في الثانية إلى 900 متر مكعب في الثانية. وقال إن quot;الزراعات التي يزرعها السوريون أسفل سد الوحدة تؤثر أيضا على مخزون المياه لدينا، وجميع هذه الأمور أبلغتها للسوريين خلال اجتماع الأمس وطلبت منهم العمل معاً لوضع دراسة مشتركة لوقف استنزاف مياه النهر.

ويعتبر نهر اليرموك رافد من روافد نهر الأردن، ينبع من المنحدرات الجنوبية الشرقية لجبل الهرمل ويشكل حدود طبيعية بين سوريا والأردن لأكثر من 40 كيلو متر قبل أن يشكل حدود بين الأردن وإسرائيل. وفي عام 2004 اتفق الجانبان على بناء سد الوحدة في منطقة المقارن الحدودية على نهر اليرموك، ويستوعب السد 110 مليون متر مكعب من المياه.

وتشكل اتفاقية جونسون عام 1953 احد أهم المرجعيات التي تضمن حقوق الأردن المائية في نهر اليرموك ، حيث أعطت هذه الاتفاقية الجانب السوري 90 مليون متر مكعب من مياه النهر سنوياً، والجانب الإسرائيلي 25 مليون متر مكعب والأردن 377 مليون متر مكعب .

وتم عام 1987 توقيع الأردن على اتفاقية تقاسم المياه مع الجانب السوري والتي سمحت للجانب السوري ببناء 25 سداً على روافد نهر اليرموك، مقابل بناء الأردن لسد الوحدة. ويقول مسؤولون أردنيون أن سوريا لم تلتزم بالاتفاقية وقامت ببناء أكثر من 40 سد على روافد النهر الأمر الذي اثر وبشكل كبير على مجرى النهر ومخزون سد الوحدة الواقع على النهر.