هافانا: إعتبر الزعيم الكوبي فيديل كاسترو الخميس أن السياسة الخارجية التي تبناها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال جولته الخارجية الأولى تنطوي على quot;تناقضاتquot; مع أنها حققت quot;نتائج سياسية لا غبار عليهاquot;. وانتقد كاسترو في مقال بعنوان quot;تناقضات السياسة الخارجية للولايات المتحدةquot; خصوصا دعم اوباما خلال قمة الحلف الاطلسي في فرنسا والمانيا توسيع الحلف.

وجاء نشر المقالة على موقع الكتروني بعد يومين من استقبال فيديل كاسترو برلمانيين اميركيين زاروا كوبا في مسعى للتقارب مع كوبا التي تخضع لحظر اميركي منذ 47 عاما.
وتساءل كاسترو (82 عاما) quot;هل يشك احد في ان الحلف الاطلسي منظمة حربية عدوانية تهدد ليس فقط روسيا بل ايضا بلدانا اخرى في اي مكان من العالم؟quot;. واكد من جهة اخرى quot;عدم فهمهquot; عدم تخلي اوباما عن مشروع الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا الذي اطلقه سلفه جورج بوش.

وكتب الزعيم الكوبي quot;ان الوقائع المروية تظهر تعقيدات المهمة التي يتولاها اوباماquot; موردا عبارات منسوبة لاوباما اشار فيها الى انه quot;في غضون اربع او ثماني سنوات سيكون بامكاننا القول ان كنت اتبعت السياسة ذاتها (التي اتبعها بوش) ام ان الامور تغيرتquot;.

وختم كاسترو تعليقه بقوله quot;رغم التناقضات المشار اليها (..) فان الرئيس الاسود حصد في اول زيارة له للخارج نتائج سياسية اكيدة. وهو لا يشبه بالتأكيد في اي شيء سلفهquot; بوش.

وفيديل كاسترو الذي كان عبر مرارا عن شكه في قدرة اوباما على تغيير quot;امبراطوريةquot; وذلك رغم quot;نواياه الحسنةquot;، المح الاربعاء الى انه يعود لاوباما امر المبادرة الى تحسين العلاقات مع كوبا.

وتخلى فيديل كاسترو في تموز/يوليو 2006 عن السلطة لشقيقه راوول لاسباب صحية ولم يظهر منذ ذلك التاريخ علنا. غير انه لايزال يتمتع بتأثير في البلاد وحاضر على الساحة الاعلامية من خلال quot;تحليلاتهquot; التي ينشرها.