موسكو: ردت المعارضة الجورجية اليوم الجمعة على رفض الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الاستقالة من منصبه باعلان العصيان المدني في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستيquot; عن ليفان غاتشيتشيلادزه، أحد قادة المعارضة الجورجية قوله أن quot;العصيان المدني سيدخل حيز التنفيذ في تبليسي عند السادسة مساءquot; بالتوقيت المحلي.
وأضاف ان المتظاهرين سيقفلون الطرق الرئيسية في العاصمة وأن الاضطرابات ستستمر حتى استقالة الرئيس، داعياً اياهم الى أن يكونوا quot;مثاليين في الانضباط خلال العصيان الذي يبدأ في العاصمة ثم يجتاح جورجياquot;.
وكان ساكاشفيلي أعلن اليوم أنه لن يلبي مطالب المعارضة بالاستقالة في ظل استمرار الاحتجاجات في العاصمة تبليسي.
وأمس،أعطت المعارضة الجورجية خلال تظاهرة احتجاجية في تبليسي ساكاشفيلي quot;فرصة اخيرةquot; للاستقالة من أجل ضمان التغيير السلمي للسلطة، شارك فيها ما لا يقل عن مئة ألف شخص.
وجاء في بيان للمعارضة أن quot;المجتمع يطالب ميخائيل ساكاشفيلي بالقيام بما هو صحيح وتنفيذ إرادة الشعب. إنها الفرصة الاخيرة أمام القيادة للارتقاء فوق مصالحها الشخصية ،وأمام الدولة للتحلي بالمسؤولية في مقاربتها لإخراج البلاد من هذه الأزمة المعقدةquot;.
وقالت المعارضة ان على ساكاشفيلي quot;إعطاء البلاد فرصة لتغيير السلطة سلمياً وبالوسائل الدستورية لكي يرى العالم أجمع اننا أمة متحضرةquot;، مشيرة (أمس الخميس) الى انها ستبلغ الى الامة رد الرئيس الجورجي على مطالبها في غضون 24 ساعة.
وكانت شعبية الرئيس الجورجي تدهورت منذ آب/اغسطس الماضي بعد حربه الكارثية ضد روسيا، وفشله في تنفيذ الاصلاحات الديمقراطية التي وعد بها عام 2003، إلا ان quot;الثورة الورديةquot; أعادته الى السلطة.
وانتشر المئات من شرطة مكافحة الشغب وفرق الإطفاء امام مبنيي البرلمان والقصر الرئاسي، تحسبا لتكرار أعمال الحرق التي شهدتها مولدافيا خلال هذا الأسبوع.
وبدأ مئات الآلاف من أنصار المعارضة الجورجية الخميس تظاهرة حاشدة أمام البرلمان الجورجي في العاصمة تبليسي مطالبين باستقالة ساكاشفيلي.