مكسيكو:أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مستهل زيارته للمكسيك دعم الولايات المتحدة الكامل للحرب التي تخوضها المكسيك ضد عصابات تهريب المخدرات.

وقال اوباما عقب مراسم الاستقبال الرسمية التي أقامها له نظيره المكسيكي فيليب كالديرون في مكسيكو سيتي إن الولايات المتحدة شريك كامل للمكسيك في الحرب على عصابات المخدرات.

كما أكد الرئيس الأميركي أن بلاده يجب أن تتصدى لتدفق الأموال والأسلحة عبر الحدود إلى المكسيك وهي العمليات التي تساهم في تفاقم مشكلة المخدرات بالمسكيك.

واتفق الطرفان على شراكة جديدة لمكافحة التغير المناخي وتشجيع إنتاج الطاقة النظيفة والتعاون التقني في مجالات الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات الطاقة التي تتسبب بانبعاث نسبة أقل من الكربون.

. كما اتفق الطرفان على توسيع التعاون السياسي. وركزت محادثات اوباما مع كالديرون على مواضيع متعددة مثل الاقتصاد والتهريب عبر الحدود.

ويقول محللون إن أوباما يرغب في التعبير عن تضامنه مع كاديرون.

وكان 15 مسلحا وجندي واحد قد قتلوا في معركة دارت جنوبي المكسيك قبل أن تحط طائرة أوباما في المطار العاصمة المكسيكية، حسب مسؤولين مكسيكيين.

وقالت وزارة الدفاع المكسيكية إن جنودا يقومون بدورية تفتيش على المخدرات تعرضوا لاطلاق النار من مسلحين في اقليم جيريرو الجبلي.

و يعتبرالهم الأكبر للمكسيكيين هو إنعاش الإقتصاد. ويتجه 80 في المئة من صادرات المكسيك الى الولايات المتحدة ويعتمد الملايين فيها على الحوالات التي يرسلها أقرباؤهم العاملون على الناحية الأخرى من الحدود، كما يقول مراسلنا.

والمكسيك هي المحطة الوحيدة لأوباما في طريقه الى القمة الأميركية التي ستعقد في ترينيداد وتوباجو.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك قد تردت في وقت مبكر من هذه السنة حين ورد في تقرير عسكري أميركي ان أعمال العنف المرتبط بتجارة المخدرات قد تحول المكسيك الى quot;دولة فاشلةquot;.

وقد قتل 8 ألاف شخص على مدى السنتين الماضيتين في صراع عصابات تهريب المخدرات على طرق التهريب.

وعبرت إدارة أوباما عن تضامنها مع كالديرون الذي أرسل مئات الجنود لاعادة السيطرة على المناطق التي يمزقها العنف.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد صرحت خلال زيارة لها الى المكسيك في شهر/مارس آذار أن الولايات المتحدة شريكة في المسؤولية عن مشاكل المخدرات.

واضافت كلينتون أن الطلب الأميركي على المخدرات يحفز انتاجها، وان الولايات المتحدة عاجزة عن منع تهريب الأسلحة عبر الحدود.

وكان أوباما قد أرسل مئات العملاء الاتحاديين مع أجهزة رقابة متطورة التقنية الى المكسيك بالاضافة الى كلاب مدربة على الشم للمساعدة في مكافحة عصابات المخدرات المنظمة.

وقد وضعت الولايات المتحدة الأربعاء ثلاث منظمات مكسكية على لائحة المخدرات السوداء كما أوكل أوباما لمسؤول رفيع مهمة ايقاف انتقال العنف المرتبط بتجارة المخدرات عبر الحدود الى الولايات المتحدة.

ويقول المراقبون إن أوباما سيناقش أيضا مسألة إصلاح قوانين الهجرة وسبل تطوير العلاقات التجارية أثناء زيارته للمكسيك.

و من مكسيكو، وجهاوباما رسالت الى كوباافاد فيها انه يريد الانتظار لمعرفة ما اذا كانت هفافانا مهتمة ايضا بالتغيير قبل اتخاذ تدابير جديدة في اتجاهها، لكنه اشار الى ان ذلك لم يحصل quot;بين ليلة وضحاهاquot;.