لندن: نقلت صحيفة quot;صندي تايمزquot; اليوم الأحد عن مصادر أمنية أن إسرائيل وإيران تديران عمليات استخباراتية تنافسية في أرتيريا، على ساحل الشرقي لأفريقيا والمطل على البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين يخشون من أن تتحول ارتيريا إلى نقطة صراع إن استمر الحرس الثوري الإيراني في شحن الأسلحة إلى قطاع غزة عبر ميناء اسابفي ارتيريا حيث تملك اسرائيل قاعدتين واحدة للتنصت لالتقاط الإشارات الاستخباراتية والثانية إسنادية لامداد غواصاتها الألمانية الصنع.
واضافت الصحيفة أن طائرات اسرائيلية من دون طيار يُعتقد أن قاعدتها في ارتيريا هاجمت في فبراير/شباط الماضي قافلة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ما ادى إلى مقتل عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني كانوا يرافقونها.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الارتيري أسياس أفورقي اقام علاقات متدنية مع إسرائيل منذ تلقيه العلاج الطبي فيها عام 1993، لكنه لجأ إلى تعزيز علاقاته بإيران حين زارها العام الماضي، واعلن عن اقامة روابط متينة تجارية وعسكرية معها في خطوة أزعجت الإسرائيليين، مشيرة إلى إن الإيرانيين بنوا الآن قاعدة بحرية في ارتيريا تطل على باب المندب الذي يمر عبره 3.3 مليون برميل من النفط يومياً.
ونسبت الصحيفة إلى رجل الأعمال الإسرائيلي ألبرت كاتزنلبوغن الصديق السابق للرئيس الارتيري قوله quot;لا شيء يتحرك في ارتيريا من دون موافقة أفورفي، فهو يحتاج للمال ولهذا السبب تحرك الإيرانيونquot;.
وقالت quot;صندي تايمزquot; إن إسرائيل وإيران تتنافسان الآن على نشر تأثيرهما في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، ووصف رئيس وزراء إسرائيل الجديد بنيامين نتنياهو، طهران بأنها تمثل أكبر تهديد لبلاده، كما برز الأسبوع الماضي بأنها موّلت quot;شبكة ارهابيةquot; في مصر، في إشارة إلى الشبكة التي قالت مصر حزب الله نظمها على أراضيها.
وأضافت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أبلغ نظيره المصري بأن شبكة إيرانية تخطط لمهاجمة سياح أميركيين وإسرائيليين وحركة السفن من خلال حزب الله اللبناني.
واعترف الأمين العام لحزب الله الاتهامات المصرية، بتنظيم المجموعة في مصر لأهداف قالها إنها تتعلق بمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة ومدهم بالسلاح، لكنه نفى الاتهامات بأن الهدف كان زعزعة الأمن في مصر أو مهاجمة أهداف إسرائيلية على أراضيها أو نشر التشيُّع.