هافانا: ساعد تخفيف الرئيس الأميركي باراك أوباما للحصار التجاري الأميركي المفروض على كوبا على إحياء آمال في تغيير العلاقات الأميركية الكوبية، لكنه أثار أيضاً شكوكاً بشأن تمسك الحكومتين بمواقف قديمة لإنهاء 50 عاماً من العداء.

وقال أوباما إنه يريد quot;إعادة صياغةquot; العلاقات مع الحكومة الشيوعية، ورد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بأنه مستعد لبحث quot;كل شيءquot; مع الولايات المتحدة، لكن محللين يقولون إن ترجمة الأقوال إلى أفعال سيكون صعباً. ويشاركهم الكوبيون في هذا التشكك فهم يقولون إنهم يتطلعون لنهاية هذا الوضع المرير، ولكنهم لا يريدون رفع سقف آمالهم بدرجة كبيرة.

ومن الأسباب التي دعت الكوبيين لهذا التحفظ هو أنهم سلكوا هذا الطريق من قبل عندما تحسنت العلاقات التي تدهورت بعد تولي فيدل كاسترو السلطة في ثورة 1959 خلال رئاسة كل من جيمي كارتر وبيل كلينتون.

وانتهت الفترتان على نحو سيء عندما سمح كاسترو لنحو 25 ألف كوبي بالفرار إلى الولايات المتحدة عام 1980 وفي عام 1996 عندما أسقطت مقاتلات كوبية طائرتين قبالة الساحل الكوبي كان يقودهما منفيون مناهضون لكاسترو.

وأدت الواقعتان إلى التشكيك في جدية مطالب كوبا التي ترددها عادة برفع الحصار الأميركي الذي تحمله مسؤولية الكثير من متاعب الجزيرة.

وخلال حديث أوباما مع الصحافيين في قمة الأميركتين التي عقدت في ترينيداد وتوباجو ربط اتخاذ المزيد من الخطوات الأميركية بالتقدم الذي يحرزه الكوبيون في مجال حقوق الإنسان والسجناء السياسيين.

ويشكك محللون في أن كوبا ستتخلى عن الكثير من مواقفها للحصول على المزيد من التنازلات لشعورها بأنها ضحية لسنوات من التدخل الأميركي.