نيقوسيا: أكد الزعيم القومي القبرصي التركي درويش إيروغلو الذي فاز حزبه في الإنتخابات التشريعية التي جرت في شمال قبرص الأحد أن حل المشكلة القبرصية يجب أن يرتكز على quot;دولتينquot;، وهو موقف يرفضه الجانب القبرصي اليوناني بشدة. وقال زعيم حزب الوحدة الوطنية (يمين قومي) في بيان مساء الاثنين quot;هناك شعبان ودولتان وديموقراطيتان في جزيرة قبرص. ندعم كل تسوية (...) في هذا الاطارquot;. واضاف quot;سنعمل بهدف التوصل الى اتفاق في اقرب وقتquot;.

ويشير ايروغلو على ما يبدو الى اقامة اتحاد كونفدرالي بسلطة مركزية ضعيفة جدا بين quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; (لا تعترف بها سوى انقرة) والجمهورية القبرصية (معترف بها من قبل الامم المتحدة ويقودها القبارصة اليونانيون). وبدأ quot;رئيس جمهورية شمال قبرص التركيةquot; محمد علي طلعت مع رئيس جمهورية قبرص الشيوعي ديمتري خريستوفياس في ايلول/سبتمبر 2008 مباحثات برعاية الامم المتحدة غير انها لم تسجل سوى تقدم طفيف.

ويدعو طلعت الذي سيبقى كبير المفاوضين، الى مشروع اتحاد فدرالي يضم المجموعتين القبرصيتين. وبذلك قد يتقلص هامش المناورة الذي يتمتع به. وقبرص مقسمة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي الجزيرة ردا على انقلاب عسكري نفذه قبارصة يونانيون قوميون مدعومون من اثينا ارادوا ضم قبرص لليونان.

ويعرقل النزاع ايضا جهود تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وتنشر تركيا ثلاثين الف جندي في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; وترفض اقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية قبرص ما لم يتم التوصل الى حل شامل للقضية.