تأجلت المباحثات بين الكوريتين التي كان من المقرر أن تعقد اليوم اذ لم تتوصل الدولتان الى اتفاق على كيفية عقد أول اجتماع لهما بعد مرور سنة.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية كيم هو نيونغ القول ان وفد سيول عبر خط الحدود العسكرية اليوم الا أنه لم يلتق بنظيره الكوري الشمالي بعد. واضاف كيم ان ضباط الاتصال التقوا مرتين اليوم في المجمع الصناعي المشترك في المدينة الحدودية الكورية الشمالية كيسونغ الا أنهم لم يتوصلوا الى اتفاق على شكل المباحثات الرئيسية.

ورفضت كوريا الشمالية كشف النقاب من سيحضر المباحثات من جانبها ودعت الى عقد المباحثات في مكتبها الاداري في كيسونغ وليس مكتب الادارة الذي يشرف على المشروع المشترك. واقترحت بيونغ يانغ المباحثات في الأسبوع الماضي قائلة فقط ان لديها أخبارا مهمة للتبليغ عنها حول مجمع كيسونغ حيث يتم احتجاز عامل كوري جنوبي للأسبوع الرابع.

وترغب سيول في سماع أنباء حول العامل التابع لشركة هيونداي آسان لكنها مستعدة لكل الاحتمالات اذ ما زال الجو السياسي مشحونا بالتوتر. وتصاعدت حدة التوتر بعد أن قامت كوريا الشمالية باطلاق ما تدعي أنه قمر اصطناعي في الخامس من أبريل الجاري في تحرك انتقده مجلس الأمن الدولي التابع للامم المتحدة باعتباره أمرا يخالف قرار الأمم المتحدة الذي يمنع أنشطتها الباليستية. واحتجت بيونغ يانغ على ذلك عن طريق انسحابها من المباحثات الخاصة بنزع الأسلحة النووية وطرد المفتشين الدوليين من منشأتها النووية الرئيسية.