واشنطن: اشار تقرير للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي الى ان فضيحة سجن ابو غريب في العراق من نتاج سياسات ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في التعامل مع معتقلي معسكر جوانتنامو المشتبه في تورطهم في انشطة ارهابية.

واشار التقرير الى انه من المقبول تحميل الموظفين الصغار الذين تورطوا في تعذيب السجناء العراقيين في سجن ابو غريب مسؤولية هذه الانتهاكات لان مسؤولين كبار في ادارة بوش اوحوا لهم بان مثل هذه الممارسات مقبولة.

ويأتي نشر اللجنة تقريرها تحت عنوان quot;التحقيق في معاملة الولايات المتحدة للمعتقلين لديهاquot; بعد ايام من نشر المذكرات الخاصة عن المشورة القانونية التي قدمتها ادارة بوش لمحققي وكالة المخابرات المركزية الامريكية عن طرق الاستجواب التي يمكن اتباعها مع معتقلي جوانتنامو والتي ترتقي الى مستوى التعذيب حسب رأي الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان.

ولفت التقرير المؤلف من 263 صفحة الى ان السماح للمحققين الامريكيين باتباع اساليب استجواب قاسية مع معتقلي جوانتنامو كان له تداعيات على طريقة التعامل مع المعتقلين في السجون الامريكية الاخرى خارج الولايات المتحدة بحيث اصبح ينظر الى هذه الممارسات باعتبارها مقبولة.

ولفت التقرير الى ان وزارة الدفاع الامريكية قد طلبت من المدربين العسكريين في مجال مقاومة الاستجوابات اطلاع الوزارة على اساليب الاستجواب القاسية للمعتقلين عقب هجمات سبتمبر/ايلول 2001 مباشرة.

واوضح التقرير ان وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد قد وافق في 2 ديسمبر/كانون الاول 2002 على 15 من اساليب الاستجواب رغم تحذير المسؤولين العسكريين من عواقب السماح باتباع هذه الاساليب مع المعتقلين في جوانتنانو.

وخلص التقرير الى ان ما حدث بعد ذلك quot;تقويض المبادىء التي تنص على المعاملة الانسانية للمعتقلينquot; بحيث اصبحت هذه الممارسات شائعة في اوساط الجيش الامريكي في افغانستان والعراق وبالتالي اتسعت دائرة انتهاكات حقوق المعتقلين وادت الى فضيحة سجن ابو غريب في العراق.

وقال رئيس اللجنة السناتور كارل ليفن quot;ارى ان التقرير يمثل ادانة لسياسات ادارة بوش في التعامل مع المعتقلين وادانة لكبار مسؤولي ادارته الذين حاولوا ابعاد الشبهات عن انفسهم وتحميل الموظفين الصغار مسوؤلية الانتهاكات التي جرت في ابو غريب وجوانتنامو وافغانستانquot;.