كابول: قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم الاثنين ان وزارة العدل تجري تعديلات على قانون مثير للجدل يشمل بنودا مجحفة في حق النساء وصفها منتقدون بأنها خطوة إلى الوراء باتجاه قيود فرضت في عهد حكم حركة طالبان.
ويطبق القانون على الشيعة الذين يمثلون نحو 15 في المئة من تعداد السكان في أفغانستان. ويلقى القانون الذي يجيز معاشرة الزوج لزوجته دون رضاها معارضة من البعض.
وتلزم فقرات أخرى مثيرة للجدل في القانون الزوجات بالحصول على اذن من أزواجهن قبل ترك المنزل ما لم يكن ذلك لدواعي العمل أو التعليم أو لاسباب طبية والسماح للزوج بالزام زوجته بوضع مساحيق التجميل.
وقال كرزاي ان القانون سيتغير حتى يتماشى مع الدستور الذي يضمن حقوقا متساوية للمرأة مع الرجل ومع المعاهدات الدولية التي وقعتها أفغانستان.
وقال كرزاي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي يزور أفغانستان quot;القانون يخضع للمراجعة وسيخضع للتعديل.quot;
وأضاف quot;أؤكد لكم أن قوانين أفغانستان ستكون منسجمة بشكل تام مع دستور أفغانستان وحقوق الانسان التي التزمنا بها في دستورنا ومبادئ المعاهدات الدولية.quot;
وأثار القانون صيحات احتجاج من قادة دول غربية لها قوات في أفغانستان ومن بينهم الرئيس الاميركي باراك أوباما الذي وصف القانون بأنه quot;بغيض.quot;
وقالت ناشطات ان كرزاي وقع القانون في وقت سابق من العام الحالي لكنه قال لهن انه لم يفهمه جيدا حينئذ.
والفقرات المثيرة للجدل جزء من القانون الذي يقع في 239 صفحة.
ويتهم بعض النواب الافغان كرزاي بتوقيع القانون على عجل لانه يخوض انتخابات يوم 20 أغسطس اب ويرغب في نيل رضا الناخبين الشيعة الذين بامكانهم قلب موازين الانتخابات.
ويقولون انه قد يجد صعوبة في تعديل القانون دون أن يثير ذلك استياء بعض الشيعة الذين يتمتعون بالنفوذ.