موسكو: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن قرار حلف شمال الاطلسي (ناتو) إجراء مناوراته وتدريباته في شهر ايار/ مايو في جورجيا لن يساعد على إستئناف الإتصالات الكاملة مع روسيا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن لافروف إن روسيا تؤيد ضرورة العمل المشترك مع حلف شمال الاطلسي على أساس متكافئ، غير أنه لموسكو الكثير من الأسئلة للحلف في ضوء قراراته الأخيرة المتعلقة بروسيا.

وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وصف المناورات التي يعتزم الناتو إجراءها في جورجيا بين 6 ايار/مايو والاول من حزيران/ يونيو المقبل بأنها استفزاز سافر ينطوي على آثار سلبية.

وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها خلال مراسم توقيع اتفاقيتين بين روسيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية حول الجهود المشتركة لحماية الحدود الدولية quot;لا يجوز إقامة مناورات في مكان شهد حربا منذ مدةquot;. وحذر الرئيس الروسي من أن الآثار السلبية المحتملة لهذه الخطوة ستقع على أولئك الأشخاص الذين اتخذوا القرار الخاص بإجراء المناورات المذكورة في جورجيا.

يذكر أن الرئيس ميدفيديف كان صرح بأن قرار حلف الناتو الخاص بإجراء مناورات في جورجيا في شهر ايار/ مايو المقبل، لن يساعد على التقارب بين روسيا والولايات المتحدة ويهدد بوقوع تعقيدات في العلاقات الثنائية.

ويؤكد حلف شمال الأطلسي أنه يواصل الاستعدادات لتدريباته العسكرية في جورجيا رغم من احتجاجات موسكو ومقاطعتها لاجتماع مجلس quot;روسيا - الناتوquot; على مستوى رؤساء هيئات الأركان العامة المقرر في 7 ايار/ مايو المقبل.

ويقول الحلف إن لمناورات تدريبات عسكرية وستجرى من دون استخدام السلاح والمعدات الحربية.

يشار إلى أن روسيا دخلت على خط النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية بعد يوم من اندلاعه في الثامن من آب/أغسطس الماضي، تحت شعار الدفاع عن أهالي أوسيتيا الجنوبية. إلا أنه وبعد تدخل الغرب، أعلنت روسيا وقف عملياتها العسكرية التي وصلت إلى قلب الأراضي الجورجية في 12 آب/ أغسطس الماضي. لكن روسيا أقدمت في 26 آب/ أغسطس الماضي على الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وصادقت على اتفاقيتي تبادل دبلوماسي معهما في الشهر الذي تلاه، الأمر الذي اعتبرته جورجيا احتلالاً لأراضيها.