quot;إيلافquot;: إختلفت عناوين الصحف الإسرائيلية الرئيسية لهذا اليوم، وأهم ما كتبت يديعوت أحرنوت العناوين التالية: الأمم المتحدة ضد الجيش الإسرائيلي، في إسرائيل غاضبون: الأمم المتحدة أعدت تقريرا فتاكا عن الحملة في قطاع غزة، وغرق بطلة التجديف الإسرائيلية في نهر اليركون.

أما صحيفة معاريف فأشارت في العناوين الرئيسية بأن نتانياهو يفضل المسار السوري على الفلسطيني، وكتبت: تغيير الاتجاه نتنياهو معني باستئناف المفاوضات مع سوريا، بيرس في خدمة نتانياهو.

أما ابرز العناوين في صحيفة هآرتس فكانت: إدارة اوباما تشدد رسائلها: معالجة إيران منوطة بحل النزاع الفلسطيني، وعنوان آخر ينقل تصريحات مستشار اوباما والتي تشير إلى أن باراك أوباما سيكون حازما تجاه إسرائيل، وتصريح ليبرمان بأنه: سننفذ quot;بادرات طيبةquot; في الغجر قبل الانتخابات في لبنان، أما صحيفة إسرائيل اليوم فقد عنونت صفحاتها نقلا عن أقوال شمعون بيرس والذي يفيد بأن نتنياهو يريد صنع التاريخ، كما نقلت تصريحات ليبرمان حول عملية السلام والذي يقول بأنه مؤكد سنصل إلى السلام.

الأمم المتحدة أعدت تقريرا فتاكا عن الحملة في قطاع غزة

أشارت يديعوت أحرنوت إلى تقرير رسمي صدر من هيئة الأمم المتحدة يتعلق بحرب الرصاص المصبوب على غزة، والذي حقق في النيران الإسرائيلية على مؤسسات الأمم المتحدة ويتهم التقرير إسرائيل بسلسلة اتهامات خطيرة، وعلى رأسها نار غير متوازنة، إصابة مقصودة للمدنيين ولمؤسسات الأمم المتحدة. وبالمقابل يمارسون في تل أبيب ضغطا كبيرا على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتأجيل نشر التقرير أو على الأقل تقليص الاتهامات القاسية الواردة فيه.

وذكرت الصحيفة بأن لجنة خاصة عن الأمم المتحدة برئاسة أيان مارتن، كانت قد صاغت التقرير، بعد أن حققت اللجنة بملابسات النار الإسرائيلية على مؤسسات الغوث التابعة للأمم المتحدة في غزة خلال حملة quot;الرصاص المصبوبquot;. ذلك بعد زيارة طاقم اللجنة في شباط/فبراير الماضي إلى قطاع غزة، والتقوا آنذاك مع ممثلين من كبار الجيش الإسرائيلي، ووزارة الخارجية وقد عرضوا عليهم نتائج مفصلة بالنسبة لأحداث النار التي وقعت في منشآت الاونروا في أثناء الحملة.

وتابعت الصحيفة بأنه وفقا لمحافل رأت التقرير فقد شهدت بان القائمين عليه تجاهلوا تماما المعلومات التي نقلتها إسرائيل إلى الأمم المتحدة بعد حرب الرصاص المصبوب على غزة. وقال مصدر من الوفد الأميركي إلى الأمم المتحدة لـصحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; أمس انه quot;باستثناء اتهام إسرائيل بجرائم حرب يوجد في هذا التقرير كل شيء. هذا تقرير غير مسبوق في شدته تجاه إسرائيل، وهي سيتعين عليها أن تلعق جراح التقرير لسنوات طويلة أخرى، إذا ما اخذ بالصيغة الحالية كما هي.

أما بشأن التوصية الرئيسية في التقرير فهي تعتبر كفيلة بان تورط إسرائيل في معركة دبلوماسية وان تلحق ضررا هائل الحجم: تعيين لجنة تحقيق مستقلة بتكليف من الأمم المتحدة تحقق بشكل جذري بالعمليات والخطوات الأخرى في حملة quot;الرصاص المصبوبquot; وتفحص إذا كانت إسرائيل عملت في الحملة تبعا للقوانين والمواثيق الدولية.

كما سيرسل حسب التوصية وفد رفيع المستوى بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة لجباية الشهادات من الفلسطينيين ومن رجال مؤسسات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للفحص إذا كانت إسرائيل نفذت جرائم حرب أو خرجت عن القانون الدولي. وقد تحدث لجنة الأمم المتحدة موجة من التنديد الدولي ضد إسرائيل، تفتح إمكانية اتهام مسؤولين إسرائيليين كبار في مؤسسات قانونية في أرجاء العالم وتجر إسرائيل إلى وحل دبلوماسي عميق.

نتنياهو يفضل المسار السوري

أشارت صحيفة معاريف في إحدى أخبارها بأن بن يمين نتانياهو يفضل المسار السوري على المسار الفلسطيني، ومعني باستئناف المفاوضات بين إسرائيل وسوريا بوساطة أميركية ndash; هذا ما يمكن استنتاجه من المؤشرات الأولية التي تصل من محافل غربية وأميركية، اطلعت مؤخرا على رسائل سرية من جهة نتانياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال يدور الحديث عن مداولات أولية وتقديرات للوضع قابلة للتغيير، يفهم منها ان نتانياهو يفضل تركيز المساعي السياسية في الاتجاه السوري في محاولة مشتركة ومنسقة مع الولايات المتحدة.

والتقدير هو أن نتانياهو يفضل المحور الشمالي في ضوء حقيقة أنه أقل إشكالية من ناحية سياسية داخلية، يوجد فيه شريك واضح، وهو يخرج من معادلة القوى في المنطقة، سوريا، التي من شأنها أن تصبح نقطة انطلاق للصواريخ متينة في حالة مواجهة مع إيران

ونقلت الصحيفة وفقا لمحافل غربية، فإن نتانياهو قد نقل رسائل مناسبة إلى الولايات المتحدة، تعيها أيضا دمشق، إضافة إلى ذلك، فان استئناف المفاوضات في الموضوع السوري ليس بسيطا من ناحية نتانياهو، خاصة وأنه ليس واضحا إذا كان يمتلك أغلبية في الليكود لخطوة كهذه أو في الائتلاف اليميني. أما عن الشريك المحتمل لهذه الخطوة فهو ايهود باراك الذي سبق أن جرب بنفسه في الماضي الوصول مع سوريا إلى سلام ولكنه فشل

شبكة للعثور على عملاء حماس وحزب الله

كتب الصحفي والمحلل السياسي عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس بأن السلطة الفلسطينية أقامت مؤخرا دائرة في أجهزة الأمن لديها، مهمتها العثور على عملاء زرعتهم حماس وحزب الله داخل الأجهزة. وقد تم اعتقال عشرات الفلسطينيين حتى الآن من قبل رجال الأجهزة للاشتباه بتعاونهم مع حماس وحزب الله

ونقلت الصحيفة القول عن مصادر أمنية في إسرائيل والتي قالت إن السلطة تبذل جهدا مركزا في العثور على العملاء الغرباء، وانه في الدائرة الجديدة يعمل نشطاء كثيرين في الأجهزة، وبأن الخطوة الجديدة هي واحدة من سلسلة خطوات تتخذها السلطة ضد حماس.

فيما قال مصدر امني رفيع المستوى لـ quot;هآرتسquot; إن السلطة تؤدي دورها الآن في الضفة بشكل بالغ الإثارة للانطباع مما فعلت في كل مرحلة في الـ 15 سنة التي انقضت منذ اتفاق اوسلو، والذي نقلت في إطاره إسرائيل بالتدريج المسؤولية الأمنية في قطاع غزة وفي جزء من الضفة إلى الفلسطينيين.

والى ذلك، يزعم المصدر الأمني رفيع المستوى الإسرائيلي بأنه :quot; يتبين بعد الاجتياح لمسجد في قلقيليا قبل بضعة أسابيع، كشفت السلطة عن كمية شاذة من المواد المتفجرة ذات المواصفات الرسمية: نحو 17كغم من الـ تي.ان.تي. استخدام مادة متفجرة ذات مواصفات من شأنها أن تزيد بقدر كبير الضرر في عملية انتحارية. واليوم، تستخدم حماس في الضفة اساسا تراكيب معدة على عجل. يبدو ان المادة المتفجرة فككت من وسائل قتالية سرقت من الجيش الإسرائيليquot;.

ترجمة: إيناس مريح من حيفا