تل أبيب: يتوجّه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى بريطانيا اليوم الثلاثاء، بهدف إعادة الدفء للعلاقات بين الدولتين وتحسين صورة إسرائيل لدى الرأي العام البريطاني. وسيمكث ليبرمان في بريطانيا يومين، وسيلتقي مع وزير الخارجية ديفيد ميليباند ووزير الخارجية في quot;حكومة الظلquot; البريطانية المعارضة وليام هيغ، وقادة المنظمات اليهودية في بريطانيا، لكن على ما يبدو فإن ليبرمان لن يلتقي مع رئيس الوزراء غوردون براون.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ليبرمان يزور بريطانيا على خلفية الرأي العام quot;المعاديquot; لإسرائيل الذي يسود بريطانيا، معتبرة أن هذه الأجواء ناجمة عن وجود جالية إسلامية كبيرة ومؤثرة على المواقف السياسية البريطانية.

وأضافت الإذاعة أن أحد مؤشرات حدوث تغيّر في السياسة البريطانية هو مشاركتها في مؤتمر دوربان لمناهضة العنصرية الذي عقد في ابريل/نيسان الماضي في سويسرا، وذلك على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل لمنعها من المشاركة في المؤتمر، كما أن بريطانيا أعلنت مواقف quot;معادية لإسرائيلquot; في عدة هيئات دولية.

وتابعت الإذاعة أن زيارة ليبرمان الى بريطانيا quot;لن تكون سهلةquot;، خصوصا وأن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية يتحسّبون من تنظيم منظمات بريطانية مظاهرات ضد ليبرمان والحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ومؤيدة للفلسطينيين مثلما حدث لدى زيارته باريس الأسبوع الماضي.