القاهرة: ناشد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم الأحد السودان وتشاد ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنّب مواجهة عسكرية محتملة.
وقال أبو الغيط في تصريح للصحافيين اليوم، ان مواجهات عسكرية محتملة بين السودان وتشاد لن ينجم عنها سوى المزيد من التعقيد للعلاقات بين البلدين، وإضافة عراقيل جديدة أمام جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور.
وكان السودان اتهم أمس السبت تشاد مجددا بشنّ غارات جوية جديدة على أراضيه، مشيرا إلى ضرورة تسوية النزاع بين البلدين بالطرق السلمية.
وكانت تشاد، التي اتهمها السودان بشنّ غارتين على أراضيه، قد اعترفت ضمنا في وقت سابق بالهجوم لكنها اتهمت السودان بأنه المبادر.
وجاء تصريح أبو الغيط تعقيبا على ما نقلته وسائل إعلام عن قصف طائرات تشادية لمنطقة جبل سندو جنوب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، التي تقع على بعد حوالي 60 كم داخل الحدود السودانية.
وأكد الوزير المصري أن مصر تتابع عن قرب وعلى مدار الساعة تطوّرات الوضع بين البلدين، وأنها ستقوم باتصالات عاجلة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لمحاولة احتواء الأزمة.
وحذر من عواقب وخيمة يمكن أن تزيد الوضع خطورة وتعقيدا في المناطق الحدودية، وتقوّض جهود تحقيق التسوية السلمية لأزمة دارفور وتهدّد بزيادة حالة عدم الإستقرار في المنطقة بشكل عام.
وتتهم تشاد الحكومة السودانية بدعم وإيواء متمرّدين تشاديين قاموا بالهجوم مؤخرا على الأراضي التشادية في المناطق الحدودية الشرقية.
وتقول تشاد ان المتمردين التشاديين يتخذون من غرب دارفور مناطق تمركز لهم قبل الهجوم الأخير.