طرابلس: اعلن مصدر رسمي ليبي ان رئيس النظام الانتقالي في مدغشقر اندري راجولينا طلب الاحد دعم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لتأمين الاستقرار في مدغشقر واجراء الانتخابات الرئاسية. وقال هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;راجولينا دعا الأخ القائد ... الى متابعة مبادراته واستخدام الاعتراف والاحترام اللذين يتمتع بهما في افريقيا لتأمين الاستقرار في مدغشقر واتاحة المجال لاجراء الانتخابات الرئاسيةquot;.

وقدم من جهة اخرى عرضا للوضع في مدغشقر وطلب دعم الزعيم الليبي لعملية السلام في هذا البلد الذي يواجه ازمة سياسية خطرة منذ نهاية كانون الثاني/يناير.

وقد سلم الرئيس المنتخب مارك رافالومانانا الذي تخلى عنه الجيش وواجه اسوأ ازمة منذ ترؤسه البلاد في 2002، سلطاته في 17 اذار/مارس الى قيادة عسكرية، نقلتها بعد ساعات الى راجولينا الذي كان آنذاك زعيم المعارضة. وقد وقع رافالومانانا اللاجىء حاليا في جنوب افريقيا، في العاشر من نيسان/ابريل وثيقة في طرابلس الغى فيها امر نقل سلطاته الى القيادة العسكرية وعين رئيسا جديدا للوزراء هو ماناندافي راكوتونيرينا الموضوع في الاقامة الجبرية في مدغشقر.

من جانبه، اشاد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ب quot;الروح الوطنيةquot; لراجولينا. وجاء في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه في انتاناناريفو ان القذافي اشاد خلال هذا اللقاء المغلق الذي استغرق حوالى ثلاث ساعات، ب quot;الروح الوطنية التي تميز بها اندري راجوليناquot;.

واضاف البيان ان الزعيمين اجريا ايضا مناقشات حول تنمية مدغشقر.

وعلق الاتحاد الافريقي ومجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية عضوية مدغشقر في هيئاتها. وادت الازمة السياسية في مدغشقر الى مقتل اكثر من مائة شخص منذ نهاية كانون الثاني/يناير وقد اصابت اقتصاد البلاد بالشلل.