لم يفصح عن هوية المتهمين لكنهم من عدة جنسيات مختلفة
وزير مصري يعلن القبض على مرتكبي تفجيرات حي الحسين
نبيل شرف الدين من القاهرة: في تطور لافت أعلن مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية في مصر أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى المتهمين بالضلوع في ارتكاب التفجيرات التي شهدها حي quot;الحسينquot; وسط القاهرة، والذي وقع في 22 شباط / فبراير الماضي، غير أنه لم يشأ الخوض في تناول أية تفاصيل حول هوية المتهمين ولا دوافعهم، أو الملابسات التي أحاطت تلك الواقعة، مؤكداً أن الأمر لم يزل حتى الآن قيد اكتمال بقية خيوط القضية بمعرفة أجهزة الأمن المعنية. وعلمت quot;إيلافquot; من مصادر قضائية مصرية قولها إن وراء تلك التفجيرات شاباً عربي الجنسية وآخرين من مصر ودول عربية وأجنبية أخرى تم تحديدهم بالفعل، وقد أرجأت أجهزة الأمن الإعلان عنهم لحين اكتمال بقية خيوط القضية.
وأمام لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، أعلن اللواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية المصري أن الوزارة لن تتعجل في الإعلان عن هذه المعلومات حالياً وتنتظر حتى تكتمل خيوط القضية، وأشار إلى عدم وجود تكهنات عن ارتباط هذه الجريمة بالجريمة الإرهابية التي وقعت أمام كنيسة العذراء بحي الزيتون يوم العاشر من شهر أيار (مايو) الحالي أو بين هوية المنفذين، وأضاف اللواء راشد أن جميع الأحداث يتم تحليلها تحليلاً كاملاً ويخضع كل حدث للتحليل السياسي والأمني، وأكد راشد أن العبوات التي استخدمت في الجريمتين بدائية ولا تحتاج لتخطيط كبير أو تكلفة مرتفعة .
الأمن والشورى
وأكد الوزير شهاب حرص الحكومة على حماية دور العبادة الإسلامية والمسيحية وعدم المساس بها، وقال quot;إن الحكومة تدرك أن أمن مصر واستقرارها مستهدف من بعض العناصر الحاقدة عليها في ظل المستجدات التي فرضت نفسها على الساحة المصريةquot;، على حد تعبيره. واختتم شهاب تصريحاته بالقول إن الأجهزة الأمنية ستظل عيونا يقظة تحمي المجتمع لما يدبره له البعض من جرائم وستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد واستقرارها.
ووقع انفجار في حي الحسين وسط القاهرة في 22 شباط (فبراير) الماضي، وأسفر عن وفاة سائحة فرنسية وإصابة 17 من جنسيات مختلفة. كما سبق أن شهد حي الحسين انفجاراً في نيسان (أبريل) من العام 2005، قُتِل على إثره أربعة أشخاص، بينهم سائحة فرنسية وسائح أميركي وجُرِح 18 مصرياً وأجنبياً في انفجار بشارع جوهر بحي الحسين.
التعليقات