القاهرة: قال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف إن الشرطة في محافظة البحيرة بدلتا النيل قبضت اليوم على 24 عضوا في الجماعة. وقبضت الشرطة يوم الخميس على 13 عضوا قياديا في الجماعة من القاهرة ومحافظات أخرى بينهم عضو في مكتب الارشاد الذي يعتبر اللجنة التنفيذية للجماعة.

والاثنا عشر الاخرون الذين قبضت الشرطة عليهم يوم الخميس أعضاء في المكاتب الادارية التي تسير شؤون الجماعة في المحافظات.وقال عاكف في اتصال هاتفي ان القبض المتكرر على أعضاء في الجماعة غير مبرر.

وقال quot;لا أجد سببا لهذه الهجمة الشرسة التي لا معنى لها.quot;لكنه أضاف أن الجماعة ستخوض جميع الانتخابات المقبلة.

ويقول أعضاء قياديون في الجماعة ان الهدف من القبض على أعضاء فيها هو صرف الناخبين عن مرشحيها المرجحين. ومنذ فوز الجماعة بحوالي خمس مقاعد مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية عام 2005 ألقت الشرطة القبض على ألوف من أعضائها فيما يقول محللون انها ضربات الهدف منها تفادي أن تشكل الجماعة تحديا خطيرا لحكم الرئيس حسني مبارك الذي يشغل المنصب منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين اسلاميين عام 1981.

وسوف تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة العام المقبل بينما ستجرى ثاني انتخابات رئاسية تنافسية تشهدها البلاد في العام الذي يليه. وتلقي الشرطة القبض على أعضاء الجماعة غالبا بتهم من بينها الانتماء لتنظيم غير مشروع وغالبا ما تفرج عنهم بعد أيام أو أسابيع دون تقديمهم للمحاكمة.

لكن الجماعة تعمل في العلن في حدود تراها السلطات مقبولة. ووجهت الى الثلاثة عشر الذين قبض عليهم يوم الخميس تهم من بينها غسل الاموال واحياء نشاط التظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا التهم نفسها لرئيس كتلة نواب الاخوان في مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني ونائب رئيس الكتلة حسين ابراهيم والنائب سعد الحسيني والامين العام لاتحاد الاطباء العرب عبد المنعم أبو الفتوح وهو عضو في مكتب الارشاد.

لكن الشرطة لم تقبض على الاربعة. ويلزم للقبض على النواب منهم صدور قرار من مجلس الشعب برفع الحصانة البرلمانية عنهم لكن مصادر في المجلس قالت ان المجلس لم يتلق طلبات من النائب العام برفع الحصانة عنهم.

ووصف عاكف الاتهامات الموجهة الى مجموعة الثلاثة عشر بأنها quot; تافهةquot;. وقال ان دعوة المسلمين في العالم كله الى المشاركة في quot;يوم الغضبquot; بمناسبة قيام اسرائيل على الارض الفلسطينية لا تمثل احياء للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان.وأضاف أن quot;الاخوان موجودون كفكرة في كل شارع عربي واسلامي.quot;

ومنذ الانتخابات التشريعية السابقة لم ينجح مرشحون اخوان في أي انتخابات أخرى. ويقول مراقبون ان الانتخابات تشهد تجاوزات كبيرة الهدف منها هو ترجيح كفة مرشحين مؤيدين للحكومة.

وقال محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام للجماعة ان من الممكن أن يكون القبض على عشرات من أعضاء الجماعة ضربات تسبق الانتخابات. كما يمكن أن تكون بسبب تأييد الجماعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) - التي تدير قطاع غزة - وحزب الله في لبنان.