جنيف: انعقدت يوم أمس في جنيف الجولة الخامسة من المشاورات الدولية الخاصة بجنوب القوقاز. وأصبح إجراؤها أمرا ممكنا بعد نشر التقرير حول الوضع في هذه المنطقة المضطربة والترتيبات الجديدة المقترحة لتوطيد الأمن في الإقليم والذي تم تقديمه باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولم يتضمن لأول مرة إي إشارة إلى تبعية أبخازيا لجورجيا.

يذكر أن أبخازيا أعلنت في 16 مايو عن عدم حضورها الجولة الخامسة للمشاورات الدولية بشأن الأمن في جنوب القوقاز، لأن منظميها ما زالوا يعاملون أبخازيا كطرف تابع لجورجيا، في حين أصبحت أبخازيا دولة مستقلة قائمة بذاتها. وصرح وزير الخارجية الأبخازي سيرغي شامبا في سوخومي، بأن جمهوريته لن تتعاون مع الهيئات الأوروبية والأمم المتحدة، إذا ما واصلت التمسك بمواقفها المتحاملة وغير الموضوعية تجاه أبخازيا المستقلة.

ولكن بعد نشر تقرير الأمين العام الآنف الذكر قرر الوفد الأبخازي المشاركة في المشاورات وإلى جانبه الوفد الأوسيتي الجنوبي المتضامن معه. وشهدت الجلسة تبادل وجهات النظر بين ممثلي الأطراف المعنية وتوصلهم إلى اتفاق على عقد جولة جديدة (السادسة منذ انطلاقة العملية التشاورية في 15 أكتوبر 2008) لمشاورات جنيف بشأن جنوب القوقاز في الأول من يوليو القادم.

ونشأت ضرورة تنظيم المشاورات في جنيف بشأن الوضع في جنوب القوقاز بعد انتهاء الحرب التي شنتها جورجيا ضد أوسيتيا الجنوبية في أغسطس عام 2008. ويستهدف تنظيم لقاءات ممثلي الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة وجورجيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية استقرار الوضع المتوتر في المنطقة بأسرع وقت.