الخرطوم: قال متحدث باسم حركة العدل والمساواة اليوم الثلاثاء إن طائرات سودانية قصفت بلدة في شمال غرب دارفور يوم الاثنين مما ادى الى مقتل شخصين وتدمير بنية اساسية حيوية.

وقال سليمان صندل المتحدث باسم حركة العدل والمساواة لرويترز باستخدام هاتف يعمل بالاقمار الصناعية إنه وقع قصف مستمر من جانب طائرات حربية تابعة لحكومة السودان على بلدة فوراوية. واضاف ان الطائرات استهدفت بوجه خاص ابار المياه.

وقال ان شخصين قتلا واصيب 15 بجروح.

ولم يتسن لمتحدث من الجيش السوداني التعقيب على الفور على تصريحات حركة العدل والمساواة.

وتبعد مستوطنة فوراوية نحو 240 كيلومترا شمالي الجنينة عاصمة غرب دارفور و70 كيلومترا من حدود السودان مع تشاد.

وألقى قتال شديد في منطقة فوراوية في الاسابيع الاخيرة بظلاله على مفاوضات السلام المتعثرة بين المتمردين والحكومة في العاصمة القطرية الدوحة.

وانسحبت حركة العدل والمساواة من مستوطنتين قريبتين هما كورنوي وام بارو في الاسبوع الماضي بعد قصف شديد من جانب طائرات حربية وطائرات هليكوبتر حكومية. وقال الجيش السوداني ان 64 شخصا قتلوا في القتال الذي وقع في ام بارو.

وقال صندل ان وحدات متحركة لحركة العدل والمساواة كانت قريبة من فوراوية لكن لم تلحق بها اضرار نتيجة للهجمات الجوية. واضاف ان سوق فوراوية دمر بواسطة الجنجويد المدعومين من الخرطوم وانه قتل في القصف نحو 70 رأس غنم.

واندلعت الحرب في دارفور في عام 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد الخرطوم واتهموها باهمال المنطقة. وردت الخرطوم بشن هجوم مضاد واستخدمت القوات النظامية وميليشيات مسلحة.

وقالت الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 الف شخص ربما قتلوا في القتال لكن الحكومة السودانية قالت ان عدد القتلى هو عشرة الاف.

وتلقي الخرطوم باللوم على تشاد في بعض اعمال العنف قائلة انها تؤيد حركة العدل والمساواة.

وتقول تشاد بدورها إن السودان يؤيد المتمردين التشاديين الذين هاجموا العاصمة التشادية في فبراير شباط عام 2008 .

وفشلت المحادثات التي ترعاها ليبيا بين السودان وتشاد حتى الان في تخفيف التوتر بين الجارين المنتجين للنفط.