طهران: رفضت زوجة مرشح معتدل للرئاسة في ايران مقارنتها بالسيدة الاولى للولايات المتحدة الاميركية ميشيل أوباما ولكنها تعهدت بلعب دور مؤثر في تحسين حقوق المرأة في الجمهورية الاسلامية.
وأحدثت زهرة راهنافارد أمرا جديدا في السياسة الايرانية بقيامها بدور نشط في الدعاية لزوجها رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وقامت يوم الاحد بخطوة أوسع عندما دعت الصحفيين الى مؤتمر صحفي.
وطالبت زهرة راهنافارد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي شكك في مؤهلاتها الاكاديمية خلال مناظرة تليفزيونية مع موسوي بالاعتذار وقالت ان النساء سيحصلن على نفوذ أكبر اذا ما فاز زوجها في انتخابات الجمعة القادمة.
وقالت زهرة راهنافارد الاستاذة الجامعية والجدة البالغة من العمر 61 عاما ويعتقد مؤيدوها أنها من الممكن أن تكون سيدة أولى رائدة لايران quot;أنا لست ميشيل أوباما. أنا زهرة راهنافارد.. ولكنني أحترم كل الناشطين في مجال حقوق المرأة في أي مكان في العالم.quot;
وقالت زهرة راهنافارد ان موسوي سوف يعين نساء في مناصب قيادية في الحكومة. وقد استخدمت أكثر من مرة كلمة quot;نحنquot; في حديثها عن كيفية تحقيق سياسات زوجها.
وقالت quot;لقد رصد ما لا يقل عن موقعين أو ثلاثة مواقع وزارية لسيدات... (و) العديد من نواب الوزراء والسفراء والمستشارين ومديري العموم.quot;
وهونت من شأن الرأي القائل بأن المحافظين الذين يسيطرون على البرلمان الايراني قد يحدون من دورها وقالت ان موسوي سوف يعيد النظر في قضايا المسجونات السياسيات.
وقالت زهرة راهنافارد التي كانت ترتدي شادور أسود مزينا بغطاء رأس عليه رسوم زهور quot;سنعيد النظر في قضاياهن. وأؤكد لكم أن حرية الرأي ستكون أولوية.quot;
ونادرا ما تظهر زوجة الرئيس الايراني الحالي أحمدي نجاد للعلن.
ويعتبر موسوي الذي عمل كرئيس للوزراء خلال الحرب مع العراق التي امتدت بين عامي 1980 و1988 المنافس الرئيسي لاحمدي نجاد. واتهم الرئيس بتبديد الفائض من عائد ارتفاع أسعار النفط وينادي بعلاقات أفضل مع الغرب لكنه يرفض المطالب بوقف البرنامج النووي الايراني الحساس.
وبينما يعني ابتعاده الطويل عن الساحة السياسية أن الكثير من الناخبين الشباب لا يتذكرونه ساعدت أنشطة زوجته الدعائية الواسعة في ابقائه في دائرة الضوء وحثت يوم الاحد الناخبين المترددين على تأييده.
وقالت quot;يجب أن تعرفوا أنكم ان لم تتقدموا الى الامام فسوف يفوز هؤلاء الذين يكذبون ويلفقون القضايا للاخرين.. ويهدرون مخزونات البلاد والذين يريدون للمرأة أن تبقى في المنزل ولا تذهب الى المدارس أو الى العمل.quot;
quot;اذا بقيتم خارج المشهد (السياسي) فسوف يأتي الفريق المدمر مرة ثانية الى السلطة.quot;
واتهمت راهنافارد أحمدي نجاد بالكذب فيما يخص سجلها الاكاديمي خلال مناظرة تليفزيونية مع موسوي يوم الاربعاء وهددت برفع دعوى ضده مالم يعتذر خلال أربع وعشرين ساعة.
وقالت quot;هؤلاء الذين يثيرون الاتهامات حولي بالرغم من الصحة القانونية لاوراقي الاكاديمية يحاولون اعاقة تقدم النساء الايرانيات.quot;