نيودلهي:
أكد رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينغ اليوم أن الهند ترغب في وجود علاقات سلمية مع الدول المجاورة مثل باكستان وسريلانكا والصين. وقال سينغ في خطاب امام البرلمان الهندي بمناسبة انتهاء الدورة الاولى لاعماله quot;ان بلاده ملتزمة بارساء مباديء السلام والاستقرار مع جيرانها الذين يعانون من مشاكل كبيرةquot;. واضاف ان quot; الهند تسعى الى تحويل جنوب اسيا الى منظقة سلام وازدهار بلا فقر لتلافي تعرض نحو مليار ونصف مليار انسان في هذه المنطقة الى الخطر في المستقبل القريبquot;. ودعا سينغ باكستان الى quot;التحلي بالشجاعة نحو اتخاذ اجراءات ضد الارهابيين ومكافحة المتورطين في تنفيذ انشطة ارهابية ضد بلادهquot;.

وذكر انه quot;على باكستان اتخاذ اجراءات قوية ومتواصلة لمنع استخدام اراضيها لمهاجمة المصالح الهندية ومحاكمة الذين ارتكبوا جرائم ضد بلاده في الماضي بما فيهم المتورطين في هجوم بومباي في نوفمبر الماضيquot;. واوضح سينغ quot;ان هذا العمل من جانب باكستان سيكون موضع ترحيب من جانب الشعب في كلا البلدين وان على قادتها انتهاج طريق السلامquot; مضيفا ان quot;الهند على استعداد لقطع اكثر من نصف الطريق لتحقيق السلام مع باكستانquot;.

وحول العلاقات مع سريلانكا اكد سينغ التزام بلاده بتقديم المساعدة للمشردين هناك في اعقاب الحرب العرقية التي شهدتها الجزيرة والتي انتهت ظاهريا بمقتل (زعيم جبهة نمور التاميل) فلوبيلاي برابهكران. وقال quot; ان اهتمامات الهند تنصب على توفر المعيشة الحسنة للناس في سريلانكا quot; موضحا ان quot; بلاده تريد ان تتحقق المساواة لكل الطوائف هناك وان الوضع الحالي يبدو اسوأ منه ايام (جبهة نمور التاميل)quot;.

وعن العلاقات مع الصين اشار سينغ الى محافظة الهند على علاقتها القديمة مع الصين رغم وجود عدد قليل من القضايا المعقدة بينهما التي ينبغي حلها مثل الحدود الدولية. وعلى الصعيد الداخلي اعرب سينغ عن ثقته بان بلاده من الممكن ان تحقق معدل نمو يبلغ نحو ثمانية الى تسعة في المائة في السنوات المقبلة متعهدا بقيام الحكومة بالعمل على تحقيق هذا الهدف.

وذكر ان الميزانية السنوية المقبلة (وهي الاولى في عهد الحكومة الحالية) ستراعي ظروف الانهيار الاقتصادي العالمي وان quot;الحكومة ستكشف النقاب عن نهجها للتعامل مع الوضعquot;. وحث سينغ الولايات الى طرح مقترحات في مجلس التنمية الوطني لتكون نهجا لجدول أعمال التنمية مشددا على ضرورة ان تعمل الحكومة المركزية والولايات جميعا على تحقيق النمو الشامل للبلاد.