واشنطن: حرص البيت الابيض الاربعاء على النأي بنفسه عن حملة الانتخابات الرئاسية الايرانية، في مسعى منه على ما يبدو لعدم تقويض استراتيجية الحوار التي وضعها الرئيس باراك اوباما للحوار مع الايرانيين. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس للصحافيين quot;سوف ننتظر لنرى ما الذي سيحصل هذا الاسبوعquot;، مضيفا quot;لن ادخل في حديث عن المرشحينquot;.
ويرجح مراقبون انه في حال اعيد انتخاب الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد فان هذا الفوز سيعقد جهود اوباما في اقامة حوار مع طهران. ويهدد اي موقف تتخذه الولايات المتحدة بشأن الانتخابات او المرشحين في ايران، بردود فعل عكسية وبمواقف تضر بالمرشحين الذين قد تكون واشنطن تفضلهم على آخرين.
واكتفى غيبس بالاشارة الى quot;الاهمية البالغةquot; في ان تكون الانتخابات الايرانية بشكل عام حرة ونزيهة، ولكن من دون ان يوجه دعوة صريحة بهذا المعنى الى السلطات الايرانية.
واضاف ان quot;الامر لا ينحصر بهذا، فالمسألة تتعلق ايضا بكيفية تصرف هذه الحكومة مستقبلاquot;.
واعرب غيبس عن امله في ان تعتبر طهران اللهجة الجديدة التي يستخدمها الرئيس اوباما في مخاطبة الايرانيين اكثر تصالحية وان تشجع هذه اللجهة القوى المعتدلة في مواجهة الراديكاليين، كما حصل الاحد في الانتخابات التشريعية في لبنان.
وقال ان quot;الرئيس تشجع بتنامي النشاط والمشاركة في الانتخابات اللبنانيةquot;.
وانتصرت في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت الاحد قوى 14 اذار المدعومة من الغرب والولايات المتحدة على قوى 8 اذار/مارس بقيادة حزب الله والمدعومة من ايران وسوريا.
وهذا الانتصار اعقب الخطاب التاريخي الذي وجهه الرئيس اوباما الى العالم الاسلامي من القاهرة ومد خلاله اليد الى العالم الاسلامي رافضا في الوقت عينه الاسلاميين.