لوس انجليس: ادلى ايرانيون يقيمون في الولايات المتحدة باصواتهم للانتخابات الرئاسية الايرانية في فندق في لوس انجليس تجمع امامه معارضون لنظام طهران رأوا في الاقتراع quot;مهزلةquot;. وكما حدث في حوالى اربعين مدينة اميركية وعلى الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن، اقيم مكتب اقتراع الجمعة في فندق كبير في لوس انجليس يبعد مئات الامتار عن مطار لوس انجليس الدولي.
وفي نهاية ممر، اصطف حوالى عشرة اشخاص للادلاء باصواتهم. ومنع رجال امن الصحافيين من دخول الفندق ليتحدثوا الى الناخبين.
وكان من المستحيل الحصول على اي ارقام.
وبينما لم تكن النتائج التي ترجح فوز الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد معروفة، قال بعض اعضاء هذه الجالية التي تضم بضعة آلاف من الاشخاص انتقلوا الى كاليفورنيا الجنوبية بعد الثورة الاسلامية في 1979، انهم ارادوا التصويت بسبب اهمية الانتخابات.
وقال جوزف مبارز الذي يبلغ الستين من العمر، في حديث مع مواطنيه في بهو الفندق ان quot;كل الانتخابات مهمة لكن هذه ترتدي اهمية خاصة نظرا لوجود حكومة اميركية جديدة يرئسها (باراك) اوباماquot;.
واضاف quot;انهم يحاولون الاتصال مع الدول الاسلامية كايران ونأمل ان تؤدي هذه الانتخابات الى علاقات افضل بين ايران والولايات المتحدةquot;.
وتابع quot;لذلك نصوت لنقول اننا نريد طاولة مفاوضات لا حربا في الصحراءquot;.
وقالت بارانده كيا المؤرخة التي تبلغ من العمر 48 عاما وتعيش منذ ثلاثة عقود في الولايات المتحدة انها تتوقع quot;تغيرا تدريجيا في النظامquot; في ايران.
واضافت ان quot;التقدم الديموقراطي يجري خطوة خطوة ولن يتغير شىء اذا لم نطلق العمليةquot;.
ومثل مبارز، لم تكشف اسم المرشح الذي دعمته، مكتفية بالقول انها دعمت quot;التغيير وليس احمدي نجادquot;.
لكن خارج الفندق، قال حوالى عشرين معارضا للنظام الايراني ان الذين ادلوا باصواتهم في الاقتراع quot;مضللون في احسن الاحوال ومتواطئون (مع النظام) في اسوأ الاحوالquot;.
وقال باباك نامدار (31 عاما) خبير المعلوماتية الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ نهاية الثمانينات quot;لا نستطيع استخدام ادوات النظام لتغيير النظام نفسهquot;.
ويرفع نامدار العضو في الحزب العلماني quot;مارزي بور غوهارquot; (ايرانيون من اجل جمهورية علمانية)، علما ايرانيا سابقا يحمل صورة اسد وشمس.
وفي حديثه عن الايرانيين الذين قدموا للتصويت، قال نامدار quot;من المؤسف انهم يعتقدون انه بمهزلة التصويت هذه يمكنهم اسماع اصواتهمquot; في طهران.
اما روكسانا غانجي الناطقة باسم الحركة الملكية التي تشعر بحنين لعهد الشاه فتقول quot;انها ليست انتخابات بل انتقاءquot;. واضافت ان quot;كل مرشح هو مرشح القائد الاعلىquot;.
واضافت ان الاشخاص الذين جاؤوا للتصويت الجمعة quot;هم اما شبان يتمتعون بمنح دراسية من النظام الايراني وسيصوتون حتى لا يخسرونهاquot; او quot;منافقونquot;.
وتابعت ان quot;اي وطني حقيقي لا يدلي بصوتهquot;.
من جهته، تميز علي وهو ايراني في الخامسة والعشرين من العمر جاء يدرس في الولايات المتحدة ولا يريد ذكر اسم عائلته، عن الحشد. وقال quot;صوت للرئيس الحالي احمدي نجادquot;.
واضاف بينما كانت تحيط به ثلاث شابات ترتدين سراويل جينز quot;انه خيار بين السىء والاسوأ واخترت السىءquot;.