دبي: قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في رسالة وجهها باللغة العبرية إلى الإسرائيليين إنه quot;مؤمن بحتمية السلام والتعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.quot; وأودعت رسالة عباس على موقع وكالة الأنباء الفلسطينية quot;وفا،quot; التي دشنت، الثلاثاء، خدمة باللغة العبرية، تتوجه إلى الرأي العام الإسرائيلي.

وقال عباس في رسالته quot;تأكيداً على إيماننا بحتمية السلام والتعايش بين شعبينا، تطلق وكالة الأنباء الفلسطينية صفحتها العبرية لتكون قناة اتصال وتخاطب مباشر مع الرأي العام الإسرائيلي.quot; وأضاف أبو مازن أن الخدمة العبرية تأتي من أجا نقل quot;طموحات الشعب الفلسطيني وآماله وتوقه للعيش حراً كريماً على أرضه في دولة مستقلة ذات سيادة تجاور دولة إسرائيل وتشاركها الحلم لمستقبل أفضل حافل بالأمن والسلام والرخاء.quot;

وقالت الوكالة إنها quot;أطلقت موقعا باللغة العبرية يشمل أخباراً سريعة وعاجلة حول الأحداث اليومية بالضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى فعاليات فلسطينيي أراضي عام 1948.quot;

وأضافت الوكالة quot;يتضمن الموقع زوايا مختلفة تتناول قطاعات المرأة، والاقتصاد، والمال والأعمال، والثقافة والفنون، والرياضة، ومقالات تحليلية وقصص صحافية، موجهة للرأي العام الإسرائيلي.quot; وأكدت quot;وفاquot; أن الموقع يهدف إلى quot;التأثير على الرأي العام الإسرائيلي بشكل مباشر بعيداً عن الرقابة الإسرائيلية، وذلك من خلال نقل موضوعي للأحداث بكل حيادية ودقة بعيداً عن المبالغة والتأويل والشعارات.quot;

وتأتي رسالة عباس إلى الإسرائيليين بعد يومين من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اشترط فيه موافقة حكومته على قيام الدولة الفلسطينية، بأن تكون منزوعة السلاح، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وبينما دعا نتنياهو السلطة الفلسطينية إلى quot;البدء بمفاوضات دون شروط مسبقةquot;، فقد وضع شروطاً أخرى على قضايا الوضع النهائي، خاصة موضوع اللاجئين، الذي قال إن قضيتهم يجب أن تحل خارج حدود دولة إسرائيل، كما شدد على أن القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل مع ضمان حرية العبادة لكل الأديان.

وقال: quot;يجب أن لا تكون للدولة الفلسطينية سيطرة على الجو، وأن لا يكون لها جيش، وأن تقبل الترتيبات الأمنيةquot;، مبدياً في الوقت نفسه رغبته في quot;المصالحةquot; مع الدول العربية لإقامة ما أسماه quot;السلام الإقليمي.quot; ودعا نتنياهو قادة الدول العربية للتحدث في السلام، مبدياً استعداده للقاء القادة العرب في أي مكان، سواء كان بدمشق أو القاهرة أو بيروت أو القدس، وقال quot;يجب أن يعيش الشعبان الفلسطيني واليهودي جنباً إلى جنب، ولكل منهما علم وحكومة ونشيد وطني.quot;

ونوه إلى أن quot;ضمان أمن إسرائيل هو مفتاح السلام، وسنعمل على أن تكون هناك حياة طبيعية للفلسطينيين، وأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، وأن الاقتصاد الفلسطيني القوي يعزز السلام والاعتدالquot;، منوهاً إلى أن quot;السلام الاقتصادي ليس بديلاً عن السلام السياسي.quot;