الجزائر: قال منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي في مقابلة اليوم إن اليمن مهددة بأن تسير في درب أفغانستان فتكون ملاذاً آمناً للمتشددين الإسلاميين. وعثر على ثلاث نساء مقتولات في اليمن في الأسبوع الحالي بعدما خطفتهن جماعة مسلحة، مما يزيد مخاوف موجودة منذ زمن في أن تهوي البلاد في حالة من الفوضى، وأن توفر مركز انطلاق لهجمات يشنها متشددون.

وذكر منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف أنه أوصى بأن يصنف اليمن بتصنيف باكستان والصحراء الكبرى كمناطق تضم تهديدات للمصالح الأوروبية.

وقال دي كيرشوف لرويترز quot;كنت في اليمن قبل شهر. إنها دولة تحتاج بالفعل للمساعدة، وتواجهها تحديات كثيرة، وعلينا أن نتجنب أن يصير اليمن ملاذاً آمناً آخر أو أفغانستان أخرىquot;.

وأضاف على هامش مؤتمر لمكافحة الإرهاب في العاصمة الجزائرية quot;إنها دولة ضعيفة. لذا فنحن بالتأكيد بحاجة إلى تعبئة المجتمع الدولي من أجل تجنب حدوث ذلكquot;. ويقول محللون أمنيون إنهم يعتقدون بأن بعض متشددي القاعدة الباحثين عن قواعد جديدة لعملياتهم بعد إخراجهم من السعودية والعراق يتجهون إلى اليمن.

واليمن من أفقر الدول العربية، وهو يواجه بالفعل عناصر القاعدة هناك، إلى جانب الخصومات القبلية والمشاعر الانفصالية عند الجنوبيين.

وإذا تفاقمت حالة انعدام الاستقرار هناك فسيكون بمقدور القاعدة استخدام البلاد منصة انطلاق لشن هجمات جديدة على السعودية وغيرها. ويمكن استغلال انعدام القانون في اليمن من جانب القراصنة الذين يستهدفون خطوط النقل البحري في خليج عدن والقرن الأفريقي.

وأكد دي كيرشوف أن الاتحاد الأوروبي قلق من قرار محكمة باكستانية هذا الشهر الإفراج عن حافظ محمد سعيد مؤسس الجماعة المتشددة المتهمة بشن هجوم العام الماضي على مدينة مومباي الهندية. وأضاف المسؤول الأوروبي quot;هذا أمر مقلق جداً. ولا ينبغي أن يحدث ذلكquot;. وأبدت الهند غضبها من الإفراج عنه، وانتقدت الولايات المتحدة تلك الخطوة.

وسئل دي كيرشوف عن سياسة الولايات المتحدة باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف المتشددين في باكستان، فقال إن ذلك التكتيك أدى لقتل عدد من كبار قادة القاعدة. ولكنه أضاف quot;أريد فقط أن أشير إلى أنه في باكستان لا يلقى الأمر قبولاً طيباً على الأقل.. ونحن علينا أن نحترم سيادة الدولةquot;.