طهران: أعلن المتحدث باسم المناورات الجوية الإيرانية التي تجري حاليا في الخليج ان توقيت هذه التمرينات لا يرتبط بالتطورات الداخلية في البلاد.

ونقل تلفزيون quot;العالم الإيرانيquot;عن العميد الطيار حسين تشيت فروش المتحدث باسم مناورات quot;ميلاد نور الولايةquot; في ختام مرحلتها الأولى قوله quot; ان التوقيت لا يمت بصلة للقضايا الداخلية في البلادquot;، مجددا تأكيده على ان هذه التدريبات تمارين روتينية تجرى سنويا خاصة بعد استقلال قسم الدفاعات عن القوات الجوية.

وأضاف ان المناورات تأتي في سياق الارتقاء بالقدرة القتالية لسلاح الجو و ليست ردا على مناورة طرف آخر أو المناورات الإسرائيلية التي جرت مؤخرا.

يشار الى ان التوتر يسود ايران منذ يوم الاثنين الماضي بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.

وتابع المتحدث قائلا quot;من أهداف المناورة إجراء تدريبات فصلية وروتينية خاصة بالقوة الجوية في سياق الارتقاء بها كميا وكيفيا والحفاظ على جهوزية هذه القوات أمام التهديدات والتأكيد على إجراء الدراسات الموضوعية وطبيعة التهديدات التي تطلق ضد ايرانquot;.

واضاف quot; المطلوب منا ان نكون في جهوزية دائمة جوا وبرا وبحرا لكي نثبت استعداداتنا وقدراتنا الذاتية والعسكريةquot;.

وأكد ان القوة الجوية quot;صفتها قوة التدخل السريع يجب عليها ان تكون في جهوزية دائمة للرد على أي تهديد والوصول الى نقطة الخطر في أسرع وقتquot;

وكانت القوات الجوية الإيرانية بدأت في وقت سابق اليوم مناورات في الخليج وبحر عمان قالت انها تهدف الى رفع مستوى القدرات القتالية ووضع الطائرات المقاتلة في حالة التأهب لتنفيذ العمليات المطلوبة وإسناد قوات الجيش.

وذكر quot;تلفزيون العالم quot; ان طائرات سوخوي 24 الاستراتيجية، ستنفذ خلال هذه المناورات quot;الدفاعية quot;طلعات جوية لمسافات بعيدة تصل الى مسافة 3600 كيلو متر تقريبا، تتخللها عمليات تزود بالوقود في الجو بالإضافة الى اختبار ذخائر جديدة مصنعة محليا.

كما ستقوم هذه الطائرات بالتحليق لمسافات طويلة على مستوى منخفض فوق مياه الخليج وبحر عمان، فيما تحلق الطائرات المقاتلة لمسافة 700 كيلو متر.

وأضاف التلفزيون ان المناورات تهدف الى رفع مستوى القدرات القتالية لمنتسبي القوة الجوية ووضع الطائرات المقاتلة في حالة التأهب لتنفيذ العمليات المطلوبة منها بالإضافة الى استخدام طائرات الاستطلاع في هذه المناورات من اجل إرسال الإشارات والبيانات حول المخاطر المفترضة.

من جهة أخرى قال قائد القوات البرية الإيرانية العميد احمد رضا بوردستان quot;ان تقوية القوات المسلحة في البلاد تشكل دعما للتحرك الدبلوماسي في الخارجquot;.

واضاف خلال كلمة في احتفال لتخريج دورة لطلبة الكلية العسكرية في طهرانquot; ان بناء جيش مقتدر يكرس احترام الدول الأخرى لإيران ويعمل على تقويض خطط الأعداء الرامية الى زعزعة الأمن والاستقرار في البلادquot;.