دبي: جدد أكبر مسؤول عسكري أميركي في العراق، اتهاماته إلى النظام الإيراني بالعمل على زعزعة الاستقرار في العراق، الذي يشهد يشهد تزايداً في أعمال العنف، مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأميركية. وقال قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال راي أوديرنو، إن التدخل الإيراني في العراق ما زال مستمراً، من خلال تدريب عناصر موالية لنظام طهران على الساحة العراقية، لاستخدامهم في تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية.

وأضاف الجنرال الأميركي أن مهمته هي الحفاظ على الأمن، داخل العراق بغض النظر عن التهديدات الخارجية، حيث قال في مقابلة مع CNN، بهذا الصدد: quot;لست مخولاً بالقيام بأي عملية خارج الأراضي العراقية.quot;

ونفت الحكومة الإيرانية أكثر من مرة أي علاقة لها فيما يجري داخل الأراضي العراقية، ولكن أوديرنو قال إنه على الرغم من كثرة التفجيرات وأعمال العنف الجارية في العراق هذه الأيام، إلى أن القوات العراقية قادرة على استلام المهمة من القوات الأمريكية، التي بدأت انسحاباً تدريجياً من المدن العراقية.

كما أشار قائد القوات الأمريكية إلى ما اعتبر أنه quot;تحسناً ملحوظاً في أداء القوات العراقيةquot;، وأضاف أن الوضع الأمني بات أفضل، على الرغم من التفجيرات الأخيرة التي هزت البلاد، وأن الحكومة العراقية أصبحت أكثر ثباتاً وقوة، ما يجعل من الانسحاب المزمع في الثلاثين من يونيو/ حزيران الجاري أمراً ممكناً.

وتابع أوديرنو قائلاً: quot;لقد عملوا كثيراً للوصول لهذه اللحظةquot;، وتأتي عملية الانسحاب المزمعة تنفيذاً لبنود الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الحكومتين الأمريكية والعراقية، والتي تقضي بانسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية بنهاية يونيو/ حزيران 2008، ثم الانسحاب الكامل من العراق في 2011.

ووفقاً للاتفاقية فإن الجنود الأميركيين وعددهم 131 ألفاً سيقيمون في قواعد عسكرية خارج المدن العراقية، على أن يقوموا بالتدخل في العمليات العسكرية داخل المدن بالتنسيق والطلب من القوات العراقية.