تبليسي: يغادر فريق مراقبين تابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية جورجيا اليوم (30 يونيو)، وهو الفريق الذي وصل إلى جورجيا قبل 17 عاما ليتحقق من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة جمهورية جورجيا وسلطات الإقليمين الأبخازي والأوسيتي quot;الانفصاليينquot;. ومنعت روسيا أخيرا التمديد لمهمة مراقبي هذه المنظمة الأوروبية في جورجيا.

كما منعت روسيا التمديد لمهمة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا، مستخدمة حق الفيتو ضد مشروع قرار بهذا الشأن قدم إلى مجلس الأمن لأن هذا القرار يتجاهل قيام جمهوريتين مستقلتين في أراضي جمهورية جورجيا السوفيتية سابقا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وتبدأ الأمم المتحدة بسحب مراقبيها من جورجيا يوم 30 يونيو. ومن المقرر أن تنتهي المنظمة الدولية من سحب مراقبيها من جورجيا في 16 يوليو.

ويظل في جورجيا فريق مراقبين تابع للاتحاد الأوروبي ولكنه فريق صغير ولا تسمح سلطات أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لأعضائه بدخول أراضيهما، وهذا في الوقت الذي يمكن فيه أن quot;تحدث حادثة ما تشعل نار الحرب التي تحتاجها روسيا لكي تتخلص من سآكاشفيليquot; وفق ما قاله مصدر في البرلمان الجورجي.

وبدأت وحدات من القوات الروسية ترابط في الجنوب الروسي تدريباتها التي تعرف باسم quot;مناورات القوقاز 2009quot; يوم 29 يونيو بمشاركة وحدات ترابط في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، الأمر الذي أثار قلق السلطات الجورجية. وقال نائب وزير الخارجية الجورجي الكسندر نالباندوف إن quot;جورجيا والمجتمع الدولي ينظران إلى هذه المناورات بأنها عمل استفزازي خطرquot;. وحسب قوله فإن الحرب التي اندلعت في أغسطس الماضي بدأت بعدما أنهت القوات الروسية مناورات القوقاز 2008.

وقالت المصادر العسكرية الرسمية الروسية إن مناورات القوقاز 2009 تهدف في الغالب إلى إكساب القوات المشاركة المهارات المطلوبة لمواجهة الإرهاب. وقال الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو، عضو المجلس الاجتماعي التابع لوزارة الدفاع الروسية، إن فعاليات هذه المناورات تتضمن أيضا قيام القوات المشاركة بصد عدون جورجي ولكنه أضاف قوله إن من الواضح أن جورجيا غير قادرة على شن العملية العسكرية الهجومية في هذا العام.