لندن: قالت وزيرة الامن الداخلي الاميركية جانيت نابوليتانو انه لا بد من دراسة مستقبل اماكن الاعتقال الخارجية الاميركية كل حالة على حدة مشيرة الى ان تحركات اغلاق معسكر جوانتانامو ربما لا تعمل نموذجا للسجون الاخرى.
وينظر منتقدون منذ فترة طويلة الى جوانتانامو على انه وصمة في السجل الاميركي لحقوق الانسان .وقالت نابوليتانو ان معسكر الاعتقال الاميركي الموجود في كوبا ساعد الجماعات المسلحة على تجنيد متشددين لانه لم يكن يدار وفقا للقيم الاميركية وان الرئيس باراك اوباما quot;مصمم جداquot; على اغلاقه بحلول يناير 2010.
وقالتquot;جوانتانامو على وجه الخصوص مثلما تعرفون اصبح وسيلة تجنيد..وهذا احد الاسباب عندما نقوم بتحليل هل نفتح جوانتانامو ام نغلقه فالتحليل يقول اننا سنكون افضل حالا مع اغلاقه من منطلق الامان.quot;
وسئلت عما اذا كان هذا التحليل سينطبق ايضا على مراكز الاعتقال الاخرى مثل المعتقل الموجود في القاعدة العسكرية الاميركية في باجرام بافغانستان فقالتquot;يتعين دراسة كل منها بطريقتها الخاصة. فهي تقع في اماكن مختلفة وبها مجموعات مختلفة من المعتقلين ولن أعمم .quot;
ومازال يوجد 229 شخصا محتجزين في جوانتانامو. وقد افتتح هذا المعسكر بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة واثار انتقادات دولية لاحتجازه سجناء لاجل غير مسمى وكثيرون منهم بلا تهمة.
وامر اوباما باغلاقه في غضون عام في واحد من اول التحركات التي قام بها لدى توليه الرئاسة ولكنه لم يقرر بعد ما الذي سيفعله بشأن باجرام الذي يحتجز فيه اكثر من 600 سجين.
ويضغط اوباما على حلفائه في اوروبا لقبول سجناء من جوانتانامو يعتبرون لا يشكلوا تهديدا امنيا ولكنهم لا يستطيعوا العودة الى اوطانهم بسبب خطر تعرضهم لتعذيب.
وقالت نابوليتانو التي تقوم بجولة زارت خلالها بالفعل ايرلندا انها ستزور ايضا البرتغال واسبانيا والكويت لبحث امن الطيران وامن الانترنت والتطرف العنيف.
واضافت انها لن تطلب من تلك الدول قبول معتقلين من جوانتانامو خلال جولتها لان هذه الجهود تقودها وزارة الخارجية الاميركية.
وقالت ان ادارة اوباما مازالت تأمل بالتغلب على المعارضة في الكونجرس لخطتها بنقل بعض المعتقلين الى الولايات المتحدة لانquot;من المستحيل القولquot; متى ستسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة.