واشنطن: أظهر متوسط خمسة استطلاعات قومية في يوليو/تموز الجاري، تراجعاً في شعبية أول رئيس أميركي من أصول أفريقية، باراك أوباما، إلى دون 60 في المائة، جراء الامتعاض عن كيفية تعامل إدارته مع الوضع الاقتصادي. وأوضح quot;استطلاع الاستطلاعاتquot;، الذي أعدته وصنفته CNN ونشر الجمعة، أن 57 في المائة من الأميركيين يدعمون أداء أوباما كرئيس للولايات المتحدة، مقابل 36 في المائة. ويكشف الاستبيان الجديد تراجعاً في معدل الرضا عن أداء أوباما من 62 في المائة في يونيو/حزيران الفائت، وتقهقهر بعدها إلى 61 في المائة، ليستقر عند هذا المعدل منذ منتصف الشهر وحتى نهايته.

وأوضح كيتنغ هولاند، مدير قسم الاستطلاعات بالشبكة: quot;الاستطلاعات الأخيرة تظهر أدنى معدل تقييم لأوباما - وأكبر خسارة - وذلك يعود إلى منظور شعبي حيال كيفية تعامله مع الاقتصاد.quot; وتابع: quot;أحدث مسح أجرته CNN بالتعاون مع quot;أوبنيون ريسيرش كوربquot; أظهر انخفاضاً كبيراً في عدد الأميركيين ممن يعتقدون بأن لأوباما خطة واضحة لحل مشاكل البلاد...الرأي العام يبدو أكثر تيقناً عن قبل وبعد مرور ستة أشهر من توليه الرئاسة.quot;

وبمقارنة أوباما بأسلافه الرؤوساء بعد مرور ستة أشهر من توليهم أول ولاية رئاسية نجد ما يلي: حاز الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، على معدل تأييد بلغ 56 في المائة في يوليو/تموز 2001، وتراجعت عند بيل كلينتون إلى 48 في المائة في يوليو/تموز 1993.

أجمع ثلثا الأميركيين على تأييد أداء جورج بوش الأب كرئيس في يوليو/تموز 1989، فيما أبدى ستة من كل عشرة دعمهم لرونالد ريغان في يوليو/تموز 1981. وشرح هولاند قائلاً: quot;ريغان مثل أوباما تذبذبت معدل تأييده بين الخمسين والستين خلال الستة أشهر الأولى منذ توليهما الرئاسة، إلا أن استمرار ارتفاع معدلات البطالة، هوت بشعبية ريعان إلى دون 50 في المائة لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1981، وظلت عند هذا المستوى للعامين المقبلين.quot;

ويذكر أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة تواصل الارتفاع بثبات،وللشهر التاسع على التوالي، لتستقر عند 9.5 في المائة من 9.4 في المائة، الأعلى خلال 26 عاماً.quot;وفقد قرابة 3.4 مليون شخص وظائفهم خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بـ3.1 مليون خلال 2008 بأكمله.