نواكشوط: اعلنت السلطات الموريتانية السبت انه تم اعتقال مقاتلين اسلاميين اثنين يشتبه في انهما قتلا في 23 حزيران/يونيو مواطنا اميركيا في العاصمة الصومالية وينتميان الى تنظيم القاعدة في شمال مالي. وقال كبير المفوضين محمد الامين ولد احمد، مدير امن الدولة التابع لوزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحافي ان quot;الشخصين اللذين اعتقلا مساء امس (الجمعة) هما من قتل الاميركي كريستوفر ليغيتquot;، واضاف quot;انهما ينتميان الى خلية من اربعة اشخاص تم اعتقالهم جميعا، وكان اعتقل اثنان منهم في 27 حزيران/يونيو. انهم ينتمون الى فرع القاعدة في شمال ماليquot;.

وكان مصدر امني قال في وقت سابق السبت quot;من المرجح جدا ان يكونا الشخصين اللذين قتلا الاميركيquot;. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعلن مسؤوليته عن قتل الاميركي. ويضم التنظيم مئات من المقاتلين ويتمركز خصوصا في الجزائر، لكنه وسع عملياته منذ عامين في موريتانيا ومنذ بضعة اسابيع في شمال مالي.

واوضح مدير امن الدولة ان السلفيين الذين اعتقلوا الجمعة quot;كانوا مطاردين من جانب الشرطة منذ مقتلquot; المواطن الاميركي الذي اغتيل بثلاث رصاصات في الراس في وضح النهار في حي كسار في نواكشوط.

وخلال المؤتمر، عرض ولد احمد للصحافيين امشاط المسدسات التي استخدمت في الجريمة. واضاف ان هذه الامشاط quot;تنقصها الرصاصات الثلاث التي اطلقت عليه (الاميركي)، هذا دليل اضافي نملكهquot;.

كذلك، عرض حزاما ناسفا كان يرتديه احد السلفيين لدى اعتقاله مساء الجمعة في حي كسار نفسه، وقال كبير المفوضين quot;لقد فاوضناه وقتا طويلا لاقناعه بعدم استخدام هذا الحزامquot;، ثم quot;تصدى لهquot; عناصر الشرطة عبر اصابته quot;في اعلى جسمه وفي ساقهquot;.

واكد ان quot;المجموعة برمتها (المعتقلان في 27 حزيران/يونيو اضافة الى المعتقلين مساء الجمعة) باتت في ايدينا، وعملها لا علاقة له بالانتخاباتquot; الرئاسية التي تجري السبت ومن شانها ان تنهي الازمة الناشئة من انقلاب السادس من اب/اغسطس 2008.

وكان المواطن الاميركي يقيم منذ اعوام عدة في نواكشوط حيث كان يدير مدرسة، وكان شاهد عيان افاد لوكالة فرانس برس ان الضحية quot;قاوم اولا محاولة لخطفه من جانب شبان كانوا على متن سيارة سوداء من طراز تويوتاquot;، واضاف quot;بعدما فشلوا في اقتياده (الى السيارة)، قتله هؤلاء الشبان بثلاث رصاصات في الراس اطلقت من مسافة قريبةquot;.

وتتصاعد عمليات خطف الاجانب منذ اشهر في دول الساحل والصحراء (موريتانيا ومالي والنيجر)، ويتم الافراج عن الرهائن بعد احتجازهم اشهرا وغالبا بعد دفع فديات، الامر الذي تنفيه السلطات على الدوام.

ولكن في بداية حزيران/يونيو، اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي انه اعدم رهينة بريطانيا ليكون اول رهينة غربي يقتله السلفيون في منطقة الساحل.

وفي نهاية 2007، قتل اربعة سياح فرنسيين بعد محاولة خطفهم في الق (250 كلم شرق العاصمة)، واعتقل ثلاثة موريتانيين قريبين من تنظيم القاعدة في هذه القضية وينتظرون محاكمتهم في نواكشوط.