القدس: بدأت اول وحدة مدنية عربية اسرائيلية للانقاذ، اطلق عليها اسم quot;وحدة ابو غوشquot; التدريب مع كتيبة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي للانقاذ من تحت الانقاض. وقال قائد الوحدة العربية هاني جابر(44 عاما) لوكالة فرانس برس quot;نحن نحو 60 شابا من قرية ابو غوش، لا نخدم بالجيش الاسرائيلي وغير مسلحين ولا نحارب، لكننا قررنا ان نتدرب على انقاذ الناسquot;.

واوضح هاني جابر الذي يعمل بادارة احد فنادق القدس quot;بلدتنا ابو غوش بلدة سلام، ولا فرق لدينا بين مسلم ومسيحي ويهودي، لذلك تطوعنا للانقاذ في اوقات مثل الهزات الارضية، وانهيار المباني والازمات الطبيعيةquot;. واضاف هاني جابر quot;حتى الان لم نقم باي عملية انقاذ حقيقية، قمنا بالتدريب لمدة خمسة ايام متواصلة على الاجهزة والمعدات وسنعمل لمدة ثلاثين ساعة متواصلة بدءا من صباح اليومquot; الاربعاء.

وارتدى هاني ووحدته زيا عسكريا لكن دون اي شارة تدل على انتمائهم للجيش الاسرائيلي. ويعمل ضمن الوحدة طبيب ومهندس واخصائيو كهرباء ومواسير وبناء وميكانيكي وممرض. وقال هاني quot;بدانا بتشكيل مجموعتنا منذ سنتين وبعد ذلك توسعت الفكرة واسست وحدة بدوية وهناك وحدة اخرى في منطقة سخنين في الجليلquot;. وتابع quot;الجبهة الداخلية اعطتنا تدريبا كبيرا لاننا كنا اول وحدة عربية. وانا اعتقد ان كل بلدة عربية تحتاج الى وحدة انقاذ حتى تتمكن من مساعدة نفسها ومساعدة الاخرينquot;.

تقع قرية ابو غوش شمال القدس على طريق تل ابيب وهي من القرى العربية القليلة التي لم تهدم في المنطقة عام 1948. وخصص التدريب في مجمع مباني مهدم في القدس الغربية، وضعت فيه دمى بلاستيكية بوزن 70 كليوغرام، وكان على المتدربين اخراجها من تحت الانقاض. ورافق العملية مؤثرات صوتية، كاصوات سيارات اسعاف وصراخ ناس وضجيج.

وقال قائد منطقة القدس في الجبهة الداخلية للجيش الاسرائيلي قائد اللواء يورام لابران لفرانس برس quot;نحن هنا للتدريب على الانقاذ من تحت الردم في حالات الحرب او الكوارث الطبيعيةquot;، مشيرا الى مشاركة نحو 1200 عسكري اسرائيلي في هذه التدريبات. واعتبر قائد المنطقة يورام لابران انه quot;لا يوجد سبب محدد لهذا التدريب. انه تدريب منفرد بالمشاركة مع الاطفائية والاسعاف وشرطة اسرائيل وغيرهاquot;.

وعن وحدة ابو غوش قال انها quot;تاسست منذ سنتين ويشارك فيها نحو 60 عربيا من بلدة ابو غوش. انهم مدنيون ووحدتهم وحدة مهنية يمكن الاعتماد عليها. يعملون كبناءين ولديهم الرغبة للتعلم والعطاء. تطوعوا للعمل بشكل انساني في الكوارث الطبيعية، وانهيار المبانيquot;.