بازاراك: عاد عبد الله عبد الله المرشح في انتخابات الرئاسة في أفغانستان الى معقله يوم الثلاثاء سعيا لحشد التأييد لنفسه في الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل من مقاتلي المقاومة السابقين الذين شارك في قيادتهم في الماضي، ووسط مظاهر احتفالية توافد زهاء 1500 من أنصار عبد الله لرؤيته على ضفة نهر في وادي بانجشير المورف بشرق أفغانستان الذي تحفه جبال شاهقة.

وحمل حشد من المؤيدين عبد الله على الاعناق وهتفوا باسمه واسم زعيمهم الراحل أحمد شاه مسعود الذي قاتل القوات السوفيتية وحركة طالبان واعتبرته الحكومة بطلا قوميا، وقال عبد الله لرويترز عقب الاجتماع الجماهيري الحاشد quot;بانجشير... هو المكان الذي أمضيت فيه معظم حياتي أثناء الاحتلال السوفيتي لافغانستان وخلال المقاومة. أعرف معظم الناس هنا.. معرفة شخصيةquot;، وأضاف أن بانجشير ظل طويلا محور تركيز للمجاهدين في المقاومة للقوات السوفيتية المحتلة وحركة طالبان التي حلت محلها بعد قليل من انسحابها الى أن أطيح بها عام 2001.

لكن عبد الله ليس المرشح الوحيد في الانتخابات المقرر اجراؤها يوم 20 أغسطس اب الذي يسعى لحشد مساندة المجاهدين. واختار الرئيس حامد كرزاي من بين مرشحين اثنين لخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس محمد قاسم فهيم القائد السابق للقوات الافغانية التي ساندتها الولايات المتحدة للاطاحة بطالبان.

وينتمي فهيم الى الطاجيك مثله مثل عبد الله ويتمتع أيضا بقاعدة تأييد قوية في بانجشير. وتجري في عروق عبد الله ايضا دماء البشتون وهم الاغلبية العرقية في أفغانستان، ووصف بعض المحللين اختيار كرزاي لفهيم بأنه محاولة للحصول على مساندة الطاجيك الذين يمثلون أغلبية السكان في بانجشير والى تفتيت التأييد لعبد الله.

لكن عبد الله هون من شأن تلك المخاوف، وقال quot;هناك العديد من التكهنات بخصوص بانجشير لكنني واثقquot;، وأضاف quot;كانت هناك بعض وجهات النظر التي ترى أن مساندة فهيم للرئيس كرزاي ربما تضعف قاعدة التأييد لي في بانجشير لكن التأييد هنا جارف.quot;

وقال عبد الله أن كرزاي لا يمكنه أن يحشد نفس القدر من التأييد في بانجشير وأنه يفقد تقدمه في الانتخابات. وما زال كثير من المراقبين يرون أن كرزاي متقدم كثيرا على عبد الله ووزير المالية السابق أشرف غني ضمن 38 مرشحا سيتنافسون في انتخابات الرئاسة، وقال عبد الله عن كرزاي الذي عمل معه عبد الله في منصب وزير الخارجية quot;لو أمكنه حشد مشاعر التأييد كما فعلت.. لاعتبرته فائزا. لكنه فقد التأييد.. فقد الشعب.quot;

ويحظى عبد الله بالاحترام لصلته الوثيقة بمسعود الذي اغتاله عميلان لتنظيم القاعدة قبل أيام من هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة التي أعقبتها الحرب الافغانية.