القاهرة: أكدت جامعة الدول العربية اليوم رفضها للدعوات الأميركية التي زادت وتيرتها مؤخرا والتي تطالب الدول العربية القيام بخطوات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل بهدف اثبات حسن النوايا العربية وتشجيع اسرائيل على وقف الاستيطان.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح للصحافيين أن هذا الكلام مرفوض ولن يفض لاية نتائج. وأوضح أن الموقف العربي يقوم على مبادرة السلام العربية quot;ويد عربية ممدودة لتحقيق السلام الحقيقي وليس التلاعب فى عملية السلامquot; مشددا على أن كل ما يقال عن خطوات لتشجيع اسرائيل هو أمر ترفضه الجامعة العربية تماما .

وتابع quot;نحن جربنا هذا الاسلوب وقوبلنا بتلاعب اسرائيل واذكركم بما حدث في مؤتمر أنابوليس من تفاهمات لوقف الاستيطان لقد ذهبت الجامعة العربية وعدد من دولها الى مؤتمر أنابوليس للسلام لكن اصطدمنا بجدار الاستيطان والرفض الاسرائيلىquot; .

وتساءل صبيح هل يقدم العرب خطوات تطبيعية لتشجيع اسرائيل وتقديم مكافآت لها على تهويد القدس وزيادة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصرى وحصار غزة وهل من المناسب تقديم مكافآت للعدوان الاسرائيلي وحمايته.

وأكد أن هذا فهم أميركى خاطىء للموقف العربي quot;ولن يجدوا من يقف معهم لأن هناك اجماع عربي على مبادرة السلام العربيةquot;.

وردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول ما اذا كانت واشنطن قد تراجعت عن احياء عملية السلام قال quot;هناك أطرافا في الادارة الأميركية تقع تحت ضغط كبير من قبل 200 من أعضاء الكونغرس الأميركى الذين أعلنوا توجيه رسائل للسعودية للاسف الشديد لتقديم مكافأة لاسرائيل على عدوانهاquot;.

وأكد أن مثل هذا الضغط من الكونغرس يؤثر على بعض مكونات القيادة الأميركية مطالبا بموقف أميركي متماسك لاسيما ما يخص الاستيطان.
وشدد صبيح على أن العرب لن يقبلوا بأية تسهيلات فى الاستيطان موضحا أن الموقف الأميركي أن لم يكن متماسكا فسيحدث آثارا سلبية على عملية السلام برمتها.

وذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من المسؤولين العرب التقوا المبعوثين الأميركيين وأبلغوهم بالرفض العربي لاتخاذ خطوات تطبيعية مجانية مع اسرائيل.