واشنطن: رأى خبراء من الامم المتحدة في مؤتمر صحافي في واشنطن ان استخدام الحكومة الاميركية لعناصر أمنيين خاصين في العراق او افغانستان quot;ما زال يطرح مشكلةquot;. وقالت شايستا شامين التي ترأست مجموعة من خمسة خبراء مستقلين عملوا خلال اسبوعين على دراسة موضوع استخدام الولايات المتحدة لمرتزقة quot;لاحظنا ان قانونا قد اعد (في هذا الصدد) وان ما جرى في العراق لن يحصل على الارجح في افغانستانquot;.

واوضحت الخبيرة ان التدابير الجديدة قد تساعد على تجنب اوضاع مثل الحادث الذي اتهم فيه عناصر امن متعاقدين كانوا يعملون في شركة بلاك ووتر الاميركية الامنية الخاصة باطلاق نار اسفر عن سقوط 17 قتيلا في بغداد في العام 2007. لكنها حذرت من انه quot;بالرغم من التدابير التي اتخذت فما زال هناك مشكلات تستحق مزيدا من التحقيقquot; مشيرة الى الاستعانة بعناصر امن خاصين على رحلات تستأجرها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) لنقل معتقلين الى سجون سرية في اطار quot;الحرب على الارهابquot;.

وهذه الرحلات التي اثارت فضيحة في ظل حكم الرئيس السابق جورج بوش منعت من قبل الادارة الاميركية الجديدة منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض. واكدت شامين quot;لقد تلقينا معلومات مفادها ان شركات امنية استخدمت اثناء رحلات سرية، نريد معرفة ما اذا كان ذلك صحيحا. ان المعلومات التي جمعناها تشير الى ان عملاء كان من المفترض ان يكونوا مترجمين شاركوا في الواقع في عمليات استجواب وهو امر غير طبيعي بالتأكيدquot;.

واصدرت مجموعة العمل نحو اثني عشر توصية للسلطات الاميركية، يدعو فيها الخبراء خصوصا الحكومة الاميركية لتوضيح عدد الشركات الامنية الخاصة تعاقدت معها وعدد العملاء الخاصين الذين قتلوا او جرحوا. كما يوصون بوضع نظام ترخيص لهذه الشركات.