رام الله: أعلنت حركة حماس في الضفة الغربية مساء اليوم الثلاثاء عن وفاة أحد قادتها بعد دخوله في حالة موت سريري منذ أسبوع إثر quot;تعرضه للتعذيبquot; في سجن تابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت حماس في بيان لها تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إن quot;الشيخ كمال أبو طعيمة (44 عاماً) استشهد في مستشفى المدينة الطبية في العاصمة الأردنية عمان بعد إعلان وفاته سريريًا قبل أكثر من أسبوع (..) بعد إصابته بجلطة دماغية حادة نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجن الأمن الوقائي في محافظة الخليل جنوب الضفةquot;.

وذكرت أن أبو طعيمة quot;وبعد 9 شهور من العذاب والمعاناة، وبسبب سوء وضعه الصحي بعد إصابته بجلطة حادة بتاريخ 23-5-2009 أدخل بعد ذلك بأسبوع لمستشفى عالية الحكومي في الخليل حيث كانت حالته الصحية في تراجع مستمر، وتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيامquot;. وأشارت إلى أنه أفرج عن أبو طعيمة في وضع صحي سيئ للغاية، حيث كان لا يستطيع الوقوف على قدميه، ولا يستطيع التحدث بسهولة، مضيفة أنه بعد الإفراج عنه بيوم واحد ساءت حالته الصحية بشكل كبير، ما استدعى لإدخاله إلى غرفة العناية المكثفة.

ولفتت إلى أن أبو طعيمة من سكان مخيم الفوار في الخليل، وهو أحد quot;رموزهاquot; في المدينة وأحد الدعاة البارزين، والخطباء المفوهين، ويعمل أستاذًا في مدرسة الأمين في بلدة يطا، ومديرًا لدور القرآن الكريم في المخيم. وأضافت أنه كان قد اعتقل 7 مرات في سجون الاحتلال قضى فيها ما يزيد على 9 سنوات، مشيرة إلى أنه أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992م.

ونقل موقع إخباري تابع لحركة حماس عن شقيق المتوفى قوله إن quot;شقيقه تعرض للشبح لمدة طويلة ما يقارب 37 يوماً وبشكل متواصل، وكان خلالها واقفًا على قدميه مكبل اليدين، ممنوع من النوم أو الراحة سوى لحظة الصلاة وتناول الطعامquot;. وأضاف quot;كانوا يضربونه باستمرار بالكرباج على رأسه ويقولون له :عليك أن تعترف أو تموت واقفًا، واعلم أننا لن نعيدك إلى بيتك سالمًا لأنك ستموت هناquot;. وقال سياف- نجل المتوفى: إن وquot;الده اعتقل في 16-9-2008 بتهمة الانتماء لحماس، حيث كان يتعرض للتعذيب والشبح والضرب على رأسه وأنحاء جسمهquot;.