موسكو: قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في زيارته الأولى لأبخازيا منذ اعتراف روسيا بها في أغسطس/آب الماضي ان الأزمة الاقتصادية لن تؤثر على خطط روسيا لتقديم مساعدات لأبخازيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستيquot; عن بوتين قوله اليوم الأربعاء خلال لقائه الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش في سوخومي quot;أود أن أؤكد أن جميع الخطط التي وضعناها في لقائنا الأخير في مدينة سوتشي لن تتعرض لتعديلات كبيرة بغض النظر عن الصعوبات الحاليةquot;. وأكد بوتين على أن مسائل تعزيز الأمن والتنمية الاجتماعية- الاقتصادية في أبخازيا ستحظى باهتمام خاص في العام القادم.

ومن جانبه أعرب باغابش عن شكره لروسيا على هذا الدعم، مشيراً إلى أن ما تقوم به روسيا لأبخازيا مهم جداً للأبخاز، لافتاً إلى أن الخطط التي وضعت لتطوير الجمهورية ستنفذ بالكامل. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد وصل اليوم الأربعاء إلى العاصمة الأبخازية سوخومي في زيارة عمل قصيرة تستغرق يوماً واحداً.

والزيارة هي الأولى لرئيس الوزراء الروسي إلى أبخازيا منذ اعتراف روسيا باستقلال الإقليم في أغسطس/آب 2008. وبدأ يوتين زيارته بوضع إكليل من الزهور على نصب quot;المجدquot;.

وكان رئيس الوزراء الروسي أعلن في وقت سابق اليوم أن روسيا ستخصّص في العام المقبل 15 إلى 16 مليار روبل (حوالي 465 مليون دولار) لتعزيز الأمن على حدود إقليم أبخازيا وتجهيز القاعدة العسكرية الروسية هناك.

وقال بوتين في حديث للصحافيين قبيل توجهه إلى أبخازيا اليوم ، إن تلك الأموال ستستخدم لتعزيز أمن الحدود وإقامة البنى التحتية الضرورية للقاعدة العسكرية الروسية في أبخازيا وإعداد قوات حرس الحدود.

يذكر أن روسيا دخلت في 8 آب/أغسطس الماضي في مواجهة عسكرية مع جورجيا، عندما حاولت الأخيرة استعادة سيادتها على جمهورية أوسيتيا الجنوبية الإنفصالية، وأجبرت القوات الجورجية على التراجع، قبل أن يوافق الطرفان على وقف لإطلاق النار في 12 من الشهر نفسه، بناء على وساطة قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

واعترفت روسيا في 26 أغسطس/آب باستقلال أبخازيا وكذلك أوسيتيا الجنوبية، بعد حرب دامت خمسة أيام مع جورجيا التي حاولت استعادة سيادتها على أوسيتيا الجنوبية. وتبادلت روسيا مع الإقليمين الانفصاليين مذكرات إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات في التاسع من شهر سبتمبر/أيلول 2008.

وتعهدت روسيا في معاهدات وقعتها مع الإقليمين بمساعدتهما لحماية حدودهما، وتنص المعاهدات أيضاً على السماح لكل طرف ببناء قواعد عسكرية على أرض الآخر. وتنوي روسيا بناء قاعدة عسكرية في أبخازيا تضم على الأقل 1500 شخص وتستضيف على الأرجع مدرعات من طراز quot;تي 62quot; وآليات مصفحة وأنظمة دفاع جوي من طراز quot;سي 300quot; وطائرات مختلفة.