صنعاء: قال الزعيم الديني اليمني المتمرد عبد الملك الحوثي ان اتفاقية الدوحة التي وقعت بين مستشار الرئيس اليمني الدكتور عبد الكريم الارياني وصالح هبرة عن الحوثيين فى قطر هي المرجع لحل قضية صعده ووقف الحرب مع القوات الحكومية .
وأفاد بيان للمكتب الاعلامي للحوثي وزع مساء اليوم الخميس أنه تحفظ على البنود الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا للسلام في صعدة اليوم ،واعتبر ان مواصلة الحرب تأتي في إطار ما وصفه بأن quot;الدفاع عن النفس حق مشروع ومقدسquot;. وأضاف quot;أن اتفاق الدوحة فيه جميع البنود التي تحل قضية صعدة، وأكثر مما ورد في الستة البنود وان السلطة من قامت برفض الاتفاق وعرقلة تنفيذه quot;.

وتابع quot;نود أن يعلم الجميع أن السلطة لا تسعى في الواقع إلى إيجاد حل جذري للقضية كما نسعى دائماً معها من خلال تقديم مبادرات من طرف واحد، وما تثيره السلطة من بنود تزعم مطالبتنا بها هو تضليل للرأي العام بعد ارتكابها جرائم إنسانية في قرى صعدة وشنها حرب ظالمه بدون مبررquot;. ونفى البيان سيطرة الحوثيين على أي مديرية، أو قطع الطرق، أو معارضته لأي وجود للسلطة المحلية، منوهاً الى أن من تقول السلطة أنهم مواطنين اختطفهم الحوثيون quot;هم جيش رسمي تم أسرهم خلال معارك شرسةquot;.

وقال quot;مع أننا ما زلنا متمسكين بخيار السلام وعلى السلطة أن تفهم أن الحرب لن تكون حلاً ولم تكن في يوم من الأيام كذلك وأن الحل الوحيد هو النظر بعين الاعتبار في معاناة الناس والسعي نحو حل نهائي للقضيةquot;. وكانت اللجنة الأمنية العليا في اليمن قد دعت اليوم الخميس أتباع الحوثي إلى إنهاء التمرد وفقًا لست نقاط أبرزها الكشف عن مصير مختطفين غربيين. وأكدت اللجنة المكونة من وزراء الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية أن تلك المبادرة تأتي quot;حرصًا من القيادة السياسية والحكومة على حقن دماء اليمنيين وإثباتًا لجدية القيادة والحكومة في السلام quot;.

وكانت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين قد استؤنفت طوال اليومين الماضيين في معظم مديريات محافظة صعده القريبة من الحدود السعودية، وخلفت نحو 80 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين . وأدت المواجهات العسكرية الى نزوح آلاف المتضررين من الحرب الى ضواحي مدينة صعده، بعد ان دخلت الحرب السادسة بين الجانبين يومها الثالث. وقال مصدر يمني مطلع ليوناتيد برس انترناشونال ان quot;ضواحي مدينة صعده شهدت اليوم تدفقا لافتا للفارين من مواقع تتعرض للقصف بالطيران فى مناطق المواجهات الى عاصمة المحافظة، هربا من نيران الحرب المتبادلة بين القوات الحكومية والحوثيينquot;.