quot;إيلافquot; - خاص من رام الله: اكتمل يوم أمس السبت الإنقلاب الكبير الذي شهدته حركة quot; فتح quot; في مؤتمرها السادس، وذلك باكتساح جناح يضم كلاّ من رئيس الحركة، الذي هو في الوقت نفسه رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس (أبو مازن) ومحمد غنيم (أبو ماهر) ومحمد دحلان عضو المجلس التشريعي المجلس الثوري لـ quot;فتحquot;. وحصل هذا الجناح على واحد وستين عضوا من أصل ثمانين يشكلون المجلس الثوري للحركة في ما يشبه quot;ثورة بيضاءquot; لم تشهد الحركة مثيلا لها منذ تأسيسها.
وكان الفصل الأول من quot;الثورة البيضاءquot; تمثل في انتخاب المؤتمر، الذي انعقد في بيت لحم، لجنة مركزية جديدة استبعد منها الحرس القديم باستثناء quot;أبو ماهرquot; وquot;ابو الأديبquot; ونبيل شعث، فيما انتخب المؤتمر أربعة عشر وجها جديدا أبرزهم مروان البرغوثي الموجود في السجن الإسرائيلي ومحمد دحلان وجبريل الرجوب. واعتبر أبرز الخاسرين من رجال الحرس القديم احمد قريع (أبو العلاء). وقد سارع quot;أبو علاءquot; وهو رئيس سابق للوزراء إلى الاعتراض على نتيجة الانتخابات علمًا بأنه لعب دورًا أساسيا في الإعداد للمؤتمر واختيار المشاركين فيه. لكن اعتراضات قريع بقيت في إطار ردود الفعل المحدودة والمحسوبة نظرًا إلى أنه ليس قادرا على القيام بأي انشقاق في ضوء ضيق القاعدة الشعبية التي تدعمه.
وقالت مصادر فلسطينية إنَّ انتخابات المجلس الثوري أعادت الاعتبار إلى قادة الانتفاضة الأولى التي سميت انتفاضة الحجارة والتي اندلعت في كانون أول (ديسمبر) 1987 لم تتوقف إلا بعد توقيع إتفاق أوسلو في العام 1993. وكشفت أن المجلس الثوري الجديد لـquot;فتحquot; يضم خمسين عضوا من قادة انتفاضة الحجارة.
ولاحظت المصادر نفسها أن المجلس الثوري الجديد ضم ستة مسيحيين فلسطينيين ويهوديا واحدا هو يوري ديفيس الذي سبق له وكان من المجموعة التي عملت مع خليل الوزير (أبو جهاد) القائد الفلسطيني الذي اغتاله الإسرائيليون في تونس بسبب دوره في تأجيج انتفاضة الحجارة. كذلك لاحظت هذه المصادر أن المجلس الثوري تغير كليا إذ لم يبق فيه من أعضاء المجلس السابق سوى سبعة من أصل ثمانين. وهذا يعني تغييرا كاملا على صعيد الحلقة الوسط بين اللجنة المركزية والمؤتمر العام للحركة.
وكان عباس قد أعلنأمس انتهاء أعمال المؤتمر السادس لحركة quot;فتحquot; الذي عقد في بيت لحم واستمر 12 يوماً. وقال عباس في كلمة له عقب الإعلان رسمياً عن نتائج انتخابات quot;المجلس الثوريquot; في بيت لحم، إن quot;المؤتمر انتهى بنجاحquot; وانتخب quot;81 عضوا في عضوية 'المجلس الثوري' لحركة 'فتح' الذي هو بمثابة برلمان 'فتح' الذي سيعمل يدا بيد مع 'اللجنة المركزية' لمواجهة المهمات العظيمةquot;.
وأضاف أن المؤتمر يعد انطلاقة جديدة لـquot;فتحquot;، وأن quot;المجلس الثوريquot; ضم 70 عضوا جديداً، بينهم 11 امرأة. وأشار إلى أن quot;من أبرز المهمات أمام الحركة هو الحوار، وأن الحركة بحاجة إلى هذه الجهود الشابةquot;. وعن المفاوضات مع إسرائيل، قال عباس إننا quot;جاهزون للحوار السياسي عندما تتوقف إسرائيل عن النشاطات الاستيطانيةquot;. وكان رئيس لجنة الانتخابات في المؤتمر السادس لـquot;فتحquot; أحمد الصياد، أعلن أسماء الفائزين في عضوية quot;المجلس الثوريquot; وعددهم 81 عضوا، اذ زاد عضو واحد نظرا لتكرار الرقم 80، وتم الإعلان بعد المصادقة على النتائج من قبل عباس.
وأعلن الصياد النتائج الرسمية لانتخابات quot;المجلس الثوريquot; وأسماء الفائزين في عضويته بعد المصادقة عليها من قبل عباس، وهم: آمنة جبريل، وسمير الرفاعي، وعبير الوحيدي، ودلال سلامة، وأمين مقبول، ود. صبري صيدم، وحاتم عبد القادر، وباسم الآغا، وجمال الشوبكي، وفتحي أبو العريدات، وفدوى البرغوثي، وبهاء بعلوشة، ويونس عمرو، وأسامة الفرا، وعبد الله عبد الله، وفهمي الزعارير، وإبراهيم خريشة، وجمال نزال، وبركات الفرا، وجمال الشاتي، وعلي مهنا، وعفيف صافية، وبلال عزريل، ونايف سويطات، وصائب نظيف، وزياد أبو عين، وزياد الرجوب، وبسام زكارنة، وسرحان دويكات، وبكر أبو بكر، وأوري ديفيس، وعدلي صادق، وموسى أبو زيد، وكمال الشيخ، ونظمي عرسان، وإسماعيل أبو شمالة، وجمال أبو الليل، وزهير الوزير، وعبد الفتاح حمايل، وحافظ البرغوثي، وفتحي البحرية، وجمال دراغمة، وسلوى هديب، وأمال حمد، ومحمد أبو طه، وراجي النجمي، وحسن شتيوي، ولؤي عبده، وحازم أبو شنب، وجهاد أبو زنيد، وهيثم الحلبي، وبلال النتشة، وعمر الحروب، وخالد أبو إصبع، وذياب عيوش، وطه عبد القادر، وجمال أبو الرب، وسليمان حلس، وهيثم عرار، وفيصل أبو شهلا، وحازم قمصية، وإبراهيم المصري، وهيثم الحسن، وأشرف دبور، وحسن ابولبدة، وسهام ثابت، وتوفيق أبو خوصة، وسمير أبو غزالة، وعدالة الأتيرة، ومحمود حجازي، وعبد الحكيم عوض، وديمتري دلياني، وحنان مسيح، وبسام الولويل، ومازن غنيم، وحسن الخطيب، وسفيان أبو زايدة، وعلاء حسني، وعبد الحميد المصري، وشامي شامي ونعيم أبو الحمص.
التعليقات