رام الله: قالت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة النائب والفائز في انتخابات اللجنة المركزية لحركة (فتح) مروان البرغوثي، إن الأخير quot;كان على مدى سنوات سجنه فاعلا جدا في الحياة السياسية الفلسطينية، وإن اعتقاله لن يؤثر على عمله كعضو في المركزيةquot; وان كانت رجحت الإفراج عنه في صفقة لتبادل الاسرى توقعت أن تتم في غضون الأشهر المقبلة.

وقالت البرغوثي، وهي مرشحة لعضوية المجلس الثوري لحركة (فتح)، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;مروان يؤمن بالديمقراطية وقد ناضل حثيثا من اجل عقد المؤتمر العام السادس لحركة (فتح) لإعادة الحياة الديمقراطية إلى الحركة بعد جمود أصابها بفعل البعض لعشرين عاما، ولذلك ورغم المطبات التي حدثت هنا وهناك، ويعتقد أن ليس الأحسن هو من ينجح وليس الاسوأ هو من يسقط ولكن هذه هي الديمقراطية وهو راض طالما ان هذه هي نتيجة التصويتquot;، على حد تعبيرها.

وقالت quot;مروان منذ اختطافه قبل 8 سنوات، حيث قضى ثلاث ونصف منها في العزل الانفرادي، كان مؤثرا إلى حد كبير في مجمل الحياة السياسية، فقد توصل مرتين إلى هدنة ووقف لاطلاق النار اثناء وجوده في العزل الانفرادي، وصاغ بخط يده وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم وثيقة الاسرى التي كانت اول وثيقة تتفق عليها جميع الفصائل الفلسطينيةquot;، على حد وصفها.

وفي وقت انقسم فيه المسؤولون الاسرائيليون تجاه مسألة الافراج عنه، فإنها قالت quot;أول شيء فان اعتقال مروان كان سياسيا وكذلك محاكمته والحكم عليه والهدف كان هو تحميله مسؤولية الانتفاضة الثانية وعليه فإن قرار الإفراج عنه سياسي، ولكن لا نتوقع أن يتم ذلك في ظل وجود حكومة يمينية في اسرائيل بقيادة (بنيامين) نتنياهو و(أفيجدور) ليبرمان، وحتى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت كان يماطل لدى مطالبة الرئيس عباس له بالإفراجquot; عنه.

وأضافت quot;وعلى ذلك فإننا نعتقد أن اقصر الطرق لإطلاق سراحه هي صفقة تبادل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت والتي نعتقد انها ستتم خلال الشهور القليلة المقبلةquot;، على حد تقديرها. وقد انضم البرغوثي (50 عاما) للمرة الأولى إلى اللجنة المركزية في حركة (فتح) في انتخابات مؤتمر بيت لحم، وهو يقبع في إحدى سجون إسرائيل حيث أصدرت محكمة بحقه خمسة أحكام بالمؤبد.