غزة: أعلنت حركة quot;حماسquot; ضرورة أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل مع حركة quot;فتحquot; قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح له نشرته وكالة quot;صفاquot; المحلية بغزة اليوم السبت، quot;إن الانتخابات تحتاج إلى اتفاق على تسمية اللجنة الانتخابية ومحكمة الانتخابات وترتيباتها للمجلس الثوري في الخارج بالتزامن مع انتخابات السلطة الفلسطينيةquot;. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أكدت في وقت سابق اليوم أن الخيار الوحيد المفتوح أمام نجاح الحوار الوطني يتمثل في اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ولعضوية المجلس الوطني في موعدها المحدد لها في مطلع العام المقبل.

وقالت اللجنة إن ضمان نزاهة الانتخابات عملية سهلة تتمثل في تأمين إشراف عربي ودولي صديق وحضور مكثف وشامل وواسع للمراقبين والمشرفين، عازية تشكيك quot;حماسquot; بنزاهة هذه الانتخابات لخوفها من الخسارة بسبب أخطائها وافتقارها إلى أي برنامج يساعد على تطوير حياة الشعب الفلسطيني. غير أن المتحدث باسم quot;حماسquot; قال اليوم إن قضية ضمانات التزوير هي فقط بند واحد من عشرات البنود اللازمة لتهيئة المناخ للانتخابات وإجراءها في موعدها، مضيفا أن هناك مؤشرات كبيرة على احتمالية التزوير في هذه الانتخابات.

واعتبر أبو زهري ان quot;التزويرquot; في انتخابات حركة quot;فتحquot; مؤشر واضح على ذلك، متسائلاً عن أي quot;انتخابات تتحدث اللجنة التنفيذية في ظل تغييب أكثر من 1000 عضو من أبناء وكوادر quot;حماسquot; في سجون السلطة في الضفة الغربية؟quot;. وأضاف quot;من الذي سيشرف على الانتخابات في الضفة ومن الذي سيقود حملة الانتخابات في ظل اعتقال جميع كوادرنا في سجون السلطة والاحتلال في الضفةquot;، مشدداً على أنه لن تكون هناك انتخابات إلا بعد إبرام اتفاق بين 'فتح' و'حماس' يكون للفصائل الأخرى دور في تعزيزه.

ووفق أبو زهري quot;فدور الفصائل المشاركة في منظمة التحرير هو دور حزبي ومنحاز ويؤكد أنها لا تمثل طرفا ثالث وإنما هي طرف يعمل لصالح حركة 'فتح' أكثر منهاquot;. وأكد أن أي انتخابات تحتاج إلى ترتيب حتى تكون ناجحة، مضيفا أنه من الطبيعي أن تطالب quot;حماسquot; بمثل هذه الترتيبات خاصة وأن هناك كثيرًا من النقاط تم التوافق عليها في القاهرة بخصوص الانتخابات. وقال أبو زهري انه على quot;فتحquot; والرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يلتزما بهذه الترتيبات قبل كل شيء. واعتبر اتهام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـquot;حماسquot; بالخوف من الانتخابات لأنها ستخسر فيها، quot;محاولة لإحراج 'حماس' وممارسة الضغوط عليهاquot;، مشددا على أن ذلك لن يجدي نفعا.

وقال quot;عباس هو أول طرف لم يعترف بنتائج الانتخابات ولم يتعامل مع شرعيتها، يعني أول طرف لم يحترم شرعية الانتخابات ولا زال لا يعترف بشرعيتها، ولعل أبرز الأمثلة رفض 'فتح' السماح لرئيس المجلس التشريعي عزيز دويك من الوصول إلى مكتبه في المجلس، وفصل عدد كبير من أعضاء المجالس البلدية المنتخبين لانتمائهم لـ'حماس'quot;. وأضاف quot;من لا يحترم نتائج الانتخابات الآن كيف يمكن لنا أن نضمن أنه سيحترم النتائج لاحقًاquot;، مضيفا أن هذا quot;يستعدي أن يكون هناك ضمانات واتفاقات مسبقةquot;. وعن موقف quot;حماسquot; من اللجنة التنفيذية للمنظمة، قال أبو زهري quot;على اللجنة التنفيذية أن تجري ترتيبات لانتخابات تخصّ المجلس الوطني بدلاً من حديثها عن انتخابات السلطة الفلسطينيةquot;.