قندهار،لندن: جدد متمردو طالبان الثلاثاء تهديداتهم ضد الانتخابات الرئاسية والمحلية الافغانية متوعدين بمهاجمة مكاتب التصويت وداعين المواطنين الى مقاطعة الاقتراع. واعلنت حركة طالبان في بيان ان quot;الامارة الاسلامية تبلغ مرة جديدة مواطنيها بان عليهم جميعا الامتناع عن المشاركة في هذه العملية الخادعة التي ينظمها الاميركيون، بل ينبغي على العكس مقاطعتهاquot;. وتابع البيان ان quot;على جميع المجاهدين ان يشنوا عملياتهم ضد العدو وفق البرنامج الذي حدد لهم، لافشال هذه المؤامرة التي يدبرها اعداء الاسلام ضد البلدquot;.

ووزع المتمردون الاحد منشورات في قرى جنوب البلاد هددوا فيها للمرة الاولى بمهاجمة مكاتب الاقتراع في يوم الانتخابات. وقال متحدث باسمهم ان هذا التهديد يطاول البلد برمته محذرا من ان المتمردين سيكثفون عملياتهم حتى الخميس.

وردد البيان الثلاثاء انه quot;اذا ما اصيب اي كان جراء عمليات المجاهدين لانه شارك في الانتخابات، فان المسؤولية ستقع على عاتقه لان المجاهدين حذروا مراراquot;. واكد البيان quot;باستثناء بعض المدن الكبرى وعواصم بعض الولايات .. سيكون من المستحيل اجراء الانتخاباتquot;.

ويتوجه حوالى 17 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع الخميس في ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ افغانستان، وتجري في اليوم ذاته الانتخابات المحلية لتعيين الاعضاء ال420 في مجالس الولايات ال34. ولمواكبة هذه الانتخابات التي تطرح تحديا لوجستيا كبيرا، اتخذت اجراءات امنية مشددة تتضمن تعبئة جميع القوات الافغانية والاجنبية (300 الف عنصر بشكل اجمالي) الخميس.

وقام ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة باجتياح افغانستان في نهاية 2001 واطاحة نظام حركة طالبان التي تحكم البلاد منذ 1996.

وجود أدلة على عمليات فساد في انتخابات الرئاسة بافغانستان

لندن: أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء أن تحقيقاً أجرته توصل إلى أدلة على حصول عمليات تزوير وفساد في انتخابات الرئاسة المقررة في افغانستان هذا الأسبوع. وقالت الهيئة إن الآلاف من بطاقات الإقتراع تُعرض للبيع ويتم تقديم آلاف الدولارات كرشى لشراء أصوات الناخبين مع انتهاء حملات انتخابات الرئاسة المقررة الخميس المقبل والتي يواجه فيها الرئيس الافغاني الحالي حامد كرزاي أكثر من 30 منافساً.

واضافت أنها ارسلت مواطناً افغانياً يعمل لصالحها إلى العاصمة كابول للتحقيق بصحة التقارير عن بيع بطاقات الإقتراع، حيث عرض عليه أشخاص 1000 بطاقة بمبلغ 10 دولارات للواحدة، أي ما يعادل 6 جنيهات استرلينية. واشارت إلى صعوبة معرفة العدد الدقيق لبطاقات الإقتراع التي تم بيعها من قبل موظفين حكوميين عملوا بصورة غير مشروعة لصالح الحملات الإنتخابية لمرشحي الإنتخابات الرئاسية.

وذكرت بي بي سي أن زعيماً قبلياً واسع النفوذ في شمال افغانستان أكد أن مسؤولي الحملات الإنتخابية عرضوا عليه آلاف الجنيهات الإسترلينية مقابل توزيع كميات كبيرة من بطاقات الإقتراع المحسومة نتيجتها سلفاً. وفيما نسبت الهيئة إلى متحدث بإسم الرئيس كرزاي قوله quot;إن حكومة كابول لا تتفق مع نتائج هذا التحقيقquot;، شددت على أن الحرب الدائرة ضد مقاتلي طالبان ضمن ثلث مساحة افغانستان تجعل انتخابات الرئاسة بعيدة جداً عن أن تكون نزيهة ،رغم وجود أدلة على الفساد.