واشنطن: أشارت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; تحت عنوان quot;كيف نخسر في أفغانستان؟quot;، أشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع الفوز بالحرب في أفغانستان في خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وسيستغرق أي نصر-ولو جزئي- أعواماً من الجهود كي يتحقق، ورغم ذلك فقد تخسر تلك الحرب بسهولة. وأوضحت الصحيفة أن quot;لم يلحظ سبلاً للنصر في أثناء عمله بمجموعة التقويم التي ساعدت الجنرال ستانلي مكريستال، قائد القوات الأميركية بأفغانستان، وإنما لاحظ فقط الأسباب التي قد تؤدي الى خسارة الحرب.quot;

ورأت أن أهم تلك الأسباب هو نقص الموارد، إذ لم تقدم الولايات المتحدة القوات أو الأموال أو القيادة القادرة على النجاح، ما أضاع أكثر من نصف عقد من الزمن. كما تركت الولايات المتحدة فراغاً في السلطة في أغلب أنحاء أفغانستان، وهو ما أجادت quot;طالبانquot; وغيرها من الجماعات المسلحة استغلاله. بل ولم تستجب الادارة الأميركية لطلب السفارة الأميركية في كابول بتقديم المزيد من الموارد. اذ أولت ادارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش اهتماماً أكبر بالحرب في العراق، ولم تهتم بالفساد الذي انتشر في حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، وعاملت باكستان كحليف رغم علمها بتعاون الاستخبارات الباكستانية مع تنظيم quot;القاعدةquot;.

وأضافت أن إدارة بوش لم تضع خطة عسكرية مدنية شاملة داخل الجيش الأميركي في أفغانستان، ولم تركز على جهود التنمية. ورأت أن تعيين كارل ايكنبري سفيراً للولايات المتحدة في أفغانستان والجنرال ستانلي مكريستال قائداً للقوات الأميركية شكل فريقاً قادراً على قلب تلك الأوضاع وتحقيق النصر، إذا مُنحا الفرصة للعمل على الجانبين المدني والعسكري من دون تدخل واشنطن ومبعوثيها.

واختتمت أن إذا قدمت الادارة الدعم المالي الكافي الذي يطلبه السفير الأميركي، والقوات الاضافية التي تكفل نجاح التصعيد العسكري في أفغانستان والتنمية المطلوبة، فقد تفوز الولايات المتحدة بحربها في أفغانستان. أما اذا انتصرت عناصر وزارة الخارجية والبيت الأبيض في تحويل مسار ايكنبري ومكريستال كما يحلو لهم من الناحية النظرية وحرمانهما من السلطة اللازمة لتحقيق النصر، فسيكون الرئيس لأميركي باراك أوباما قد فشل هو الآخر في حربه مثلما فشل قبله الرئيس بوش.