هاجمت الصحف المصرية حكومات أميركا وأوروبا وquot;المتعصبين اليهودquot; بشدة بعد خسارة وزير الثقافة فاروق حسني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو. معتبرة انها تدخلت سلبا بعداء غير مبرر مفعم بالعنصرية ضد تأييد من أسمته مرشح السلام.

سفير إسرائيل بالقاهرة: فاروق حسني خسر لأنه يمثل نظامًا يقمع الحريات

القاهرة: شنت صحف حكومية مصرية اليوم الخميس هجوما لاذعا على الحكومات الأميركية والأوروبية ومن أسمتهم بـquot;متعصبين يهودquot;، بسبب خسارة وزير الثقافة فاروق حسني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو. وانتقدت صحيفة quot;الأهرامquot; ما أسمته بـquot;المناورات المعيبة من أوروبا وأميركا، بل وعداء غير مبرر يدخل في نطاق العنصرية من بعض المتعصبين اليهود لتأديب مرشح مصر ومرشح السلام، الذي ترفع مصر لواءه إقليميا وعالميا بينما يسقط الآخرون في هوة التطرف واليمين المحافظquot;. واتهمت الصحيفة السفير الأميركي في اليونسكو بالوقوف وراء إسقاط حسني في الانتخابات التي جرت هذا الأسبوع.

وأضافت quot;الأهرامquot; quot;تكالب المتطرفون من كل حدب وصوب في باريس حتي يبعثوا برسالة مفادها أنهم مازالوا يعيشون في العاصمة الأوروبية وفي واشنطن وأن هزيمتهم في الانتخابات ببلادهم ليست كاملة على المرشح المصري ومن خلفه العرب والدول الإسلامية أن يدركوا هذه الرسالة ويتفهموا مغزاهاquot;.

ومن جانبها، قالت صحيفة quot;الجمهوريةquot; quot;إن تكتيك واشنطن وأوروبا كان إحاطة فاروق حسنى بمرشحين لمنصب رئاسة اليونسكو ينطلقون ثم يتخلفون ويدفعون غيرهم للحاق به بعد أن يمنحوهم أصواتهمquot;. ولفتت quot;الجمهوريةquot; إلى quot;أن التأثير اليهودي السلبي ضد فاروق حسني كان في ظاهره ضد شخصه ولكن في باطنه وعمقه كان ضد العربquot;.

وأضافت quot;إن الهجوم على فاروق حسني لم يكن فقط لمحاولة دمغه بأنه معاد للسامية، ولكن حتى لا يتولى عربي رئاسة اليونسكو ويعمل على تنفيذ القرارات السابقة الخاصة بالقدس والحفاظ على هويتها العربية والثقافية وحماية آثارها من الاعتداء اليهودي السافر عليهاquot;. وكان حسني نفسه قد صرح فور فشله في الانتخبات لاختيار مدير عام جديد للمنظمة بأن سبب ذلك يعود quot;لمؤامرة يهودية أميركية لإسقاطهquot;.