يرجح العراق ترحيل ملف الصحوات إلى الحكومة ومجلس النواب المقبلين بسبب استمرار المشكلة الأمنية

بغداد: رجّح عضو لجنة المصالحة الوطنية في البرلمان العراقي عمر الهيجل احتمال ترحيل ملف الصحوات إلى الحكومة العراقية التي ستنبثق عن انتخابات برلمان البلاد في كانون الثاني/يناير القادم.

وشدد الهيجل في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الأربعاء على أن quot;مشكلة استيعاب رجال الصحوات في المؤسسات الأمنية والخدمية للدولة ماتزال قائمة، ولا أعتقد أن الحكومة ستجد حلولاً نهائية وجذرية لها وفق ما جاء في الخطة الإستراتيجية التي وضعتها لاستكمال عملية الاستيعابquot;. وتابع quot;الأرجح أن هذه المشكلة سترحل إلى مجلس النواب والحكومة المقبلين شأنها شأن باقي المشاكل السياسية ذات الصلة بالتشريعات المثيرة للجدلquot; حسب قوله.

وأكد البرلماني العراقي أن quot;هناك تلكؤ واضح في تطبيق الخطة، حيث جرى حتى الآن ضم نحو عشرة آلاف رجل إلى مؤسسات الدولة من مجموع تسعين ألف، وهو ما يشكل نسبة انجاز متواضعة تثير شكوكاً واحتمالات قوية في عدم إمكانية الانتهاء من ملف الصحوات بحلول نهاية العام الحالي حسب الخطةquot; وفق تعبيره.

وكانت قوات الصحوات تشكلت نهاية عام 2006 من عدد من رجال العشائر في مختلف مدن ومناطق العراق السنية وخاصة في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى وبعض مناطق العاصمة بغداد حيث قامت القوات الأميركية بتسليحهم لمحاربة التنظيمات المسلحة المرتبط بعضها بـ (تنظيم) القاعدة.

ومع تقادم الوقت تمكنت هذه القوات من استعادة مدنها من قبضة هذه التنظيمات وقوضت إلى حد كبير نشاطات المسلحين لتتحول فيما بعد معظم قياداتها إلى العمل السياسي، حيث شاركت بقوة في الانتخابات المحلية التي جرت في كانون الثاني/يناير الفائت، وحظيت بعدد كبير من المقاعد في مجالس محافظاتها.

يشار إلى أن الحكومة العراقية تسلمت ملف الصحوات من الجيش الأمريكي قبل عام وتعهدت بضم عشرين بالمئة من عناصرها القادرين على حمل السلاح في صفوف قوات الجيش والشرطة العراقية أما الباقون فيجري ضمهم تباعاً للوزارات والدوائر الحكومية.